تكبير الخط تصغير الخط

متابعة: شيماء مصطفى

أكدت حركة المقاومة الإسلامية "حماس" أن العدوان الصهيوني الأخير على الجمهورية الإسلامية في إيران يُمثّل تطورًا بالغ الخطورة في مسار الصراع الإقليمي، ويعكس حقيقة المعركة المصيرية التي تخوضها الأمة ضد عدوها المركزي، الكيان الصهيوني.
واعتبرت أن هذا التصعيد يستوجب موقفًا موحدًا وقويًا من قوى الأمة لردع الاحتلال ووضع حد لجرائمه المتصاعدة.

إدانة شديدة للعدوان وتحذير من انفجار المنطقة

أدانت حماس "بأشدّ العبارات" العدوان الواسع الذي شنّه الكيان الصهيوني فجر اليوم ضد إيران، مشيرة إلى أن هذا الاعتداء يشكّل تصعيدًا خطيرًا ينذر بانفجار الأوضاع في المنطقة.
كما حذّرت من أن الهجوم يعكس إصرار حكومة نتنياهو المتطرفة على جر الإقليم إلى مواجهات مفتوحة، تحقيقًا لأوهامها التوسعية التلمودية وسعيها للهيمنة على شعوب المنطقة.

انتهاك صارخ وخطر وجودي على المنطقة

وأشارت الحركة إلى أن هذا العدوان الغاشم يُعدّ انتهاكًا صارخًا لكل الأعراف والمواثيق الدولية، وهو دليل جديد على أن المشروع الصهيوني لا يُشكّل خطرًا على فلسطين وحدها، بل يمثل خطرًا وجوديًا على المنطقة بأسرها.
وأكدت حماس أن هذا الكيان يستهدف كل دولة أو طرف يرفض الخضوع لإملاءاته، ويصرّ على دعم قضايا الأمة العادلة، وفي مقدمتها القضية الفلسطينية.

تعازٍ وتضامن مع إيران

وأعربت الحركة عن تضامنها الكامل مع الجمهورية الإسلامية الإيرانية، وتقدمت بأحرّ التعازي إلى القيادة والشعب الإيراني في استشهاد عدد من كبار القادة، وعلى رأسهم اللواء حسين سلامي، قائد الحرس الثوري، والفريق محمد باقري، رئيس هيئة الأركان العامة، إلى جانب عدد من العلماء النوويين، سائلة المولى عز وجل أن يتغمّدهم بواسع رحمته، وأن يمنّ بالشفاء العاجل على الجرحى.

إيران تدفع ثمن دعمها لفلسطين

وأكدت "حماس" أن ما تتعرض له إيران هو "ثمن مواقفها المبدئية والثابتة في دعم فلسطين ومقاومتها، وتمسكها بقرارها الوطني المستقل"، الأمر الذي يتطلب موقفًا موحدًا من الأمة وقواها الحية في مواجهة هذا العدوان الخطير.

معركة مصير تتطلب وحدة الصف

واختتمت الحركة بيانها بالتأكيد على أن "الكيان الصهيوني هو العدو المركزي للأمة"، وأن المعركة معه "معركة مصير"، لا تحتمل التردد أو التجزئة، بل تتطلب وحدة الصف وتكامل الجهود لحماية شعوب الأمة من جرائم الاحتلال ومخططاته التوسعية.