-
℃ 11 تركيا
-
14 يونيو 2025
"بيجرات الإيرانية": إسرائيل تنفذ واحدة من أعقد عمليات الاختراق والتخريب داخل العمق الإيراني
"بيجرات الإيرانية": إسرائيل تنفذ واحدة من أعقد عمليات الاختراق والتخريب داخل العمق الإيراني
-
13 يونيو 2025, 9:46:43 ص
- تم نسخ عنوان المقال إلى الحافظة
قسم الشؤون العسكرية| 180 تحقيقات
في تطور نوعي وخطير يعكس تصعيداً غير مسبوق في قواعد الاشتباك، كشف موقع إنتلي نيوز العبري – نقلاً عن مصادر أمنية وعبرية مطلعة – عن تفاصيل عملية استخبارية وعملياتية إسرائيلية مركّبة تم تنفيذها داخل العمق الإيراني، وُصفت بأنها أحد أعقد وأنجح العمليات في تاريخ الموساد والقوات الخاصة الإسرائيلية.
عملية متعددة المراحل والأذرع: تدمير قدرات إيران الاستراتيجية
العملية، التي تنفذ على ما يبدو منذ أشهر بصمتٍ واختراقٍ عميق، شملت تصفية كبار مسؤولي الأمن الإيرانيين وعلماء نوويين، إلى جانب شن حملة منسّقة لتدمير منظومات الصواريخ الاستراتيجية ومنظومات الدفاع الجوي الإيرانية، وذلك عبر ثلاث عمليات رئيسية:
1️⃣ نشر أنظمة تشغيلية متقدمة بالقرب من بطاريات SAM
قامت خلايا كوماندوز تابعة للموساد بالتسلل إلى مناطق مفتوحة وسط إيران، قرب بطاريات صواريخ أرض – جو، وزرعت أنظمة تشغيلية لأسلحة دقيقة التوجيه. ومع بدء الهجوم الجوي الإسرائيلي، تم تفعيل هذه الأنظمة، وأطلقت الصواريخ دفعةً واحدة، بدقة عالية، نحو أهداف محددة مسبقاً، ما أدى إلى تدمير بطاريات الدفاع الجوي الحيوية قبل أن تتمكن من الرد.
2️⃣ زرع أنظمة هجومية متنقلة في مركبات داخل إيران
في عملية متزامنة، زرع الموساد أنظمة وتقنيات هجومية في مركبات مدنية وعسكرية داخل الأراضي الإيرانية. ومع انطلاق الضربة الجوية، أُطلقت هذه الأنظمة لتدمير أهداف من الفئة A شملت مراكز القيادة والسيطرة، ومحطات رادار متقدمة، ومنصات إطلاق صواريخ دفاع جوي، ما سمح لسلاح الجو الإسرائيلي بالتحليق بحرية تامة داخل الأجواء الإيرانية.
3️⃣ إنشاء قاعدة للطائرات الانتحارية داخل إيران
في واحدة من أكثر حلقات العملية خطورة، تمكن عملاء الموساد من تسلل طائرات مسيّرة متفجرة إلى داخل إيران، وتخزينها في مواقع خفية، منها قاعدة أشفق آباد قرب طهران. مع بداية الهجوم، تم تفعيل هذه المسيّرات، التي قصفت بدقة منصات صواريخ أرض – أرض (SGMs)، وهي من أخطر التهديدات الموجهة نحو "إسرائيل" والمنطقة.
إسرائيل تُطبّق "البيجرات" بصيغة هجومية داخل إيران
بحسب صفحة "دورن كادوش" العبرية، فإن هذه العملية تُشبه ما يُعرف بـ"البيجرات" (Bagrats) في العقيدة الإيرانية – وهي الحرب السرية داخل أراضي العدو – لكن إسرائيل هي من طبّقتها هذه المرة داخل قلب إيران. فقد تم تخزين الأسلحة والطائرات الانتحارية في أراضٍ إيرانية، وتم تفعيلها في اللحظة الحاسمة، بالتوازي مع غارات جوية دقيقة، ما أدى إلى حالة من الشلل المؤقت في منظومات الدفاع والرد الإيرانية.
أبعاد استخباراتية وتكتيكية غير مسبوقة
هذه العملية تُظهر تفوقًا استخباراتيًا إسرائيليًا غير مسبوق، مع قدرة على اختراق العمق الأمني الإيراني من خلال جمع دقيق للمعلومات وتحديد أماكن وجود القيادات العسكرية والعلماء النوويين.
مشاركة الموساد إلى جانب شعبة الاستخبارات العسكرية (أمان) وسلاح الجو، تعكس تنسيقًا عملياتيًا متكاملًا لم يكن ليحدث إلا بعد أشهر طويلة من الإعداد والاستطلاع الميداني.
تعطيل الدفاعات الجوية قبل الهجوم، والتمهيد الناري من الداخل الإيراني، يشكل سابقة عملياتية في نمط الحروب الهجينة والهجمات المركبة.
غياب الرد الإيراني المباشر حتى اللحظة قد يُعزى إلى صدمة استراتيجية، ناجمة عن فقدان القدرة الفورية على الرد، خصوصاً مع تدمير منصات الردع الصاروخي.
في كل الأحوال، فإن ما جرى يُعدّ نقطة تحوّل في الصراع بين "إسرائيل" وإيران، ويفتح المنطقة على مرحلة جديدة من الحرب غير التقليدية، حيث لم تعد أي عاصمة أو قاعدة مؤمّنة من اختراقات كهذه.
✍ متابعة خاصة لموقع 180 تحقيقات
نُواصل رصد تفاصيل العملية والردود الإيرانية المتوقعة وتداعياتها على ميزان الردع الإقليمي.









