تكبير الخط تصغير الخط

كتبت/ غدير خالد

 ملف أوكرانيا في صدارة المحادثات الملكية – الأمريكية

أكد ملك بريطانيا، الملك تشارلز الثالث، أن بلاده تعمل جنبًا إلى جنب مع الولايات المتحدة في ملف أوكرانيا، بهدف ردع العدوان الروسي وتحقيق السلام في أوروبا. جاء ذلك خلال مؤتمر صحفي مشترك عقده الملك على هامش زيارة الرئيس الأمريكي دونالد ترامب إلى المملكة المتحدة، والتي تستمر يومين.

وقال الملك تشارلز: "نساند الرئيس ترامب في مسعاه لتحقيق السلام في العديد من الملفات"، مشيرًا إلى أهمية التنسيق الدولي في مواجهة التحديات الأمنية المتزايدة، بما في ذلك العدوان على أوكرانيا، والتوترات في الشرق الأوسط، التي تتفاقم بفعل ممارسات الاحتلال والكيان الصهيوني.

 استقبال ملكي رسمي في قلعة وندسور

وصل الرئيس الأمريكي دونالد ترامب، اليوم الأربعاء، إلى قلعة وندسور في مستهل زيارته الرسمية الثانية إلى بريطانيا، حيث كان في استقباله ولي العهد الأمير ويليام وزوجته الأميرة كاثرين، فور هبوط مروحية "مارين وان" في الحديقة المسوّرة الخاصة بالقلعة.

واصطحب أمير وأميرة ويلز الرئيس ترامب والسيدة الأولى ميلانيا إلى القلعة، حيث استقبلهما الملك تشارلز والملكة كاميلا. وتوجه الضيوف في موكب ملكي من العربات التي تجرها الخيول، مرورًا بصفوف من الجنود والبحارة والطيارين، بينما عزفت الفرق العسكرية النشيدين الوطنيين الأمريكي والبريطاني.

محادثات استراتيجية تشمل الشرق الأوسط

خلال اللقاء، تبادل الملك تشارلز والرئيس ترامب أطراف الحديث في عربة الدولة الأيرلندية، قبل أن يتفقدا حرس الشرف العسكري في ساحة القلعة. وذكرت مصادر دبلوماسية أن المحادثات تناولت ملفات أمنية حساسة، من بينها الوضع في أوكرانيا، والتصعيد في الشرق الأوسط، خاصة في ظل استمرار العدوان الصهيوني على قطاع غزة والضفة الغربية.

وأكدت المصادر أن الملك تشارلز عبّر عن قلقه من الانتهاكات المستمرة التي يرتكبها الكيان الصهيوني بحق المدنيين الفلسطينيين، مشددًا على ضرورة إيجاد حل عادل وشامل يضمن حقوق الشعب الفلسطيني ويضع حدًا للاحتلال.

زيارة تحمل رسائل سياسية ودبلوماسية

زيارة الرئيس ترامب إلى بريطانيا تأتي في وقت يشهد فيه العالم اضطرابات متزايدة، وتُعد فرصة لإعادة التأكيد على التحالف التاريخي بين واشنطن ولندن، في مواجهة التحديات العالمية، من العدوان الروسي إلى الاحتلال الصهيوني، مرورًا بملفات الطاقة والمناخ.

وتعكس هذه الزيارة رغبة الطرفين في تعزيز التعاون السياسي والعسكري، وتوحيد الجهود الدولية لردع العدوان وتحقيق السلام، في عالم بات أكثر تعقيدًا وتداخلًا من أي وقت مضى.