-
℃ 11 تركيا
-
18 سبتمبر 2025
تقدم في المباحثات الأمنية بين سوريا والكيان الصهيوني.. اتفاق محتمل تحت رقابة دولية
تقدم في المباحثات الأمنية بين سوريا والكيان الصهيوني.. اتفاق محتمل تحت رقابة دولية
-
17 سبتمبر 2025, 11:01:03 م
- تم نسخ عنوان المقال إلى الحافظة
إسرائيل وسوريا
كتبت/ غدير خالد
اجتماع مطول في لندن يفتح باب التفاهم الأمني
كشف موقع "أكسيوس الإخباري"، اليوم الخميس، عن إحراز تقدم ملموس في المباحثات الأمنية بين سوريا والكيان الصهيوني، وذلك خلال اجتماع استمر خمس ساعات في العاصمة البريطانية لندن، جمع وزير الشؤون الاستراتيجية الإسرائيلي رون ديرمر، ووزير الخارجية السوري أسعد الشيباني، والمبعوث الأمريكي الخاص توم براك.
وبحسب الموقع، قدم الجانب السوري رده الرسمي على المقترح الإسرائيلي لاتفاقية أمنية، وسط أجواء وصفت بأنها "إيجابية"، رغم تعقيدات الملف التاريخي بين الطرفين. ونقل الموقع عن مصدر مطلع أن المحادثات تسير نحو اتفاق محتمل، قد يُعلن عنه خلال الأيام المقبلة.
الرئيس السوري: الاتفاق الأمني لا يعني تطبيعًا
وفي تصريح رسمي، أكد الرئيس السوري أحمد الشرع، أن المحادثات الأمنية مع إسرائيل قد تؤدي إلى نتائج قريبة، لكنه شدد على أن أي اتفاق يجب أن يحترم المجال الجوي السوري ووحدة أراضي البلاد، وأن يخضع لرقابة الأمم المتحدة لضمان الشفافية وعدم تجاوز السيادة الوطنية.
وأضاف الشرع: "نجاح الاتفاق الأمني قد يفتح الباب أمام اتفاقيات أخرى، لكن السلام والتطبيع مع إسرائيل ليسا مطروحين على الطاولة في الوقت الراهن"، مؤكدًا أن واشنطن لا تمارس أي ضغوط على دمشق للتوصل إلى اتفاق، وأن القرار السوري مستقل ويخضع لمصلحة الدولة والشعب.
قلق شعبي من تقارب مع الكيان الصهيوني
ورغم الطابع الأمني للمحادثات، أثار الإعلان عن تقدمها موجة من الجدل داخل الأوساط الشعبية السورية والعربية، حيث عبّر كثيرون عن خشيتهم من أن تكون هذه الخطوة مقدمة لتطبيع تدريجي مع الكيان الصهيوني، الذي يواصل عدوانه على الشعب الفلسطيني، ويحتل أراضٍ عربية في الجولان السوري منذ عقود.
ويرى مراقبون أن أي اتفاق أمني مع الاحتلال يجب أن يُنظر إليه بحذر، خاصة في ظل استمرار الانتهاكات الإسرائيلية في المنطقة، وتاريخ الكيان الصهيوني في خرق الاتفاقيات الدولية.
دور أمريكي في التهدئة الإقليمية
المبعوث الأمريكي توم براك، الذي حضر الاجتماع، أكد أن بلاده تدعم أي خطوات من شأنها تخفيف التوتر في الشرق الأوسط، مشيرًا إلى أن واشنطن لا تسعى لفرض حلول، بل لتسهيل الحوار بين الأطراف.
وتبقى الأيام القادمة حاسمة في تحديد مصير هذه الاتفاقية، وسط ترقب دولي وإقليمي لما ستؤول إليه هذه المحادثات، التي قد تشكل نقطة تحول في العلاقة بين دمشق وتل أبيب، في ظل واقع سياسي وأمني شديد التعقيد.
.jpeg)





