تكبير الخط تصغير الخط

متابعة: شيماء مصطفى

أفاد "إعلام الأسرى" بأن مدينة طولكرم شهدت مساء أمس واحدة من أكبر حملات الاعتقال منذ بدء العدوان الإسرائيلي، حيث أسفرت عن اعتقال ما يقارب 1000 مواطن خلال ساعات قليلة.
وأوضح أن الحملة تخللتها اقتحامات واسعة للأحياء والمنازل والمحال التجارية، نفذتها أعداد ضخمة من الجنود ترافقهم آليات عسكرية وجرافات، واستخدموا القوة المفرطة والكلاب البوليسية لترهيب الأهالي.

امتداد لجرائم غزة

وأشار التقرير إلى أن ما جرى في طولكرم يأتي امتدادًا لعمليات الاعتقال الجماعي التي ارتكبها الاحتلال في قطاع غزة منذ اندلاع الحرب، حيث رافقت تلك العمليات تحقيقات ميدانية وتنكيل ممنهج وإذلال للمواطنين، في مشهد وصفه بـ"الانتهاك الصارخ للقوانين الدولية والمواثيق الإنسانية".

تحذيرات من خطورة التصعيد

وحذّر "إعلام الأسرى" من خطورة هذا التصعيد غير المسبوق في الضفة الغربية، مؤكدًا أن الاحتلال يمضي في سياسة الاعتقالات الممنهجة كجزء من حرب الإبادة المستمرة. وأوضح أن أكثر من 19 ألف مواطن من الضفة الغربية تعرضوا للاعتقال منذ بداية الحرب، إضافة إلى آلاف آخرين في قطاع غزة.

ارتفاع أعداد الأسرى 

وبيّن التقرير أن أعداد الأسرى والمعتقلين داخل سجون الاحتلال بلغت مع بداية سبتمبر 2025 أكثر من 11 ألف أسير، فضلًا عن آلاف المحتجزين في المعسكرات العسكرية التابعة لجيش الاحتلال، حيث يعيشون ظروفًا قاسية تفتقر لأبسط مقومات الحياة الإنسانية.

تصعيد ممنهج واستهداف للمدنيين

وأكد التقرير أن هذه السياسة تمثل أداة قمع جماعية تهدف إلى كسر إرادة الشعب الفلسطيني، من خلال استهداف المدنيين وتوسيع دائرة الاعتقالات لتشمل جميع الفئات، بما فيها الشباب والأطفال وكبار السن.