تكبير الخط تصغير الخط

متابعة: شيماء مصطفى

ذكرت هيئة البث العبرية، الجمعة، أن دولة الإمارات العربية المتحدة استدعت سفير تل أبيب لديها، يوسي شيلي، لـ"التوبيخ"، على خلفية العدوان الصهيوني الذي استهدف العاصمة القطرية الدوحة مساء الثلاثاء. وأوضحت الهيئة أن هذا الاستدعاء جاء بعد الهجوم المباشر الذي طال قيادة حركة "حماس" في قطر، والذي خلّف موجة من التوتر الإقليمي.

إدانة إماراتية للهجوم

وبحسب المصادر ذاتها، فقد أصدرت الإمارات بيانًا قوي اللهجة أعقبت فيه الهجوم، واعتبرته "عملاً غادرًا"، مشددة على وقوفها إلى جانب قطر في مواجهة هذا الاعتداء. ويأتي هذا الموقف في وقت تشهد فيه المنطقة تصاعدًا خطيرًا للأحداث، مع اتساع رقعة التصعيد الصهيوني خارج الأراضي الفلسطينية. وحتى ساعة نشر التقرير، لم يصدر أي تعليق رسمي من الجانبين الإماراتي أو الإسرائيلي بشأن الاستدعاء.

تضامن إماراتي–قطري

وفي لفتة لافتة، وصل الرئيس الإماراتي محمد بن زايد آل نهيان إلى الدوحة غداة الهجوم، حيث التقى أمير قطر الشيخ تميم بن حمد آل ثاني، في خطوة تعكس التضامن الخليجي تجاه العدوان.

تفاصيل الهجوم

وكان الاحتلال قد شن هجومًا جويًا استهدف مقر قيادة حركة حماس في الدوحة، أسفر عن اغتيال مدير مكتب رئيس وفد الحركة المفاوض جهاد لبد، ونجله همام الحية، إلى جانب ثلاثة من المرافقين، هم: عبد الله عبد الواحد، مؤمن حسونة، وأحمد عبد المالك. وأكدت "حماس" أن رئيس وفدها خليل الحية نجا من محاولة الاغتيال. من جانبها، وصفت قطر الهجوم بأنه "إرهاب دولة"، وأكدت احتفاظها بحق الرد على هذا العدوان الذي طال أراضيها وسيادتها.

دور الوساطة في خطر

الهجوم على قطر جاء رغم كونها شريكًا رئيسيًا في الوساطة غير المباشرة بين "حماس" والاحتلال، إلى جانب مصر وبرعاية أمريكية، للتوصل إلى اتفاق تبادل أسرى ووقف إطلاق النار في قطاع غزة. واعتبر محللون أن هذا الاعتداء يقوض فرص الوساطة ويعكس توجهًا إسرائيليًا لتوسيع نطاق المواجهة خارج الأراضي الفلسطينية.

توسع الاعتداءات

ويأتي هذا الهجوم في إطار سياسة صهيونية متصاعدة لتوسيع رقعة اعتداءاتها في المنطقة. فقد سبق أن شنت في يونيو الماضي هجومًا على إيران، إلى جانب تنفيذ غارات متكررة على لبنان وسوريا واليمن، فضلًا عن حرب الإبادة المستمرة في قطاع غزة منذ نحو عامين، والاعتداءات اليومية في الضفة الغربية المحتلة.