تكبير الخط تصغير الخط

محمد خميس

أدان القيادي في حركة حماس، فوزي برهوم، بشدة الهجوم الإسرائيلي على وفد الحركة المفاوض في الدوحة، ووصفه بأنه اعتداء آثم يعكس سعي الاحتلال لتقويض مسار التفاوض. وأكد برهوم في سلسلة تصريحات عاجلة عبر وسائل الإعلام أن الجريمة لم تستهدف فقط الوفد بل مسار التفاوض برمته، مستغلاً محاولة الاغتيال كوسيلة لإظهار نصر وهمي أمام الرأي العام الإسرائيلي والدولي.

وأكد برهوم أن شعب فلسطين ومقاومته الباسلة يسطرون ملاحم الصمود والتضحية في مواجهة العدوان الصهيوني، وأن التهديدات بالاغتيالات لن تثني الحركة عن الدفاع عن حقوق الشعب الفلسطيني.

استهداف الوفد المفاوض وأهداف الهجوم

أوضح برهوم أن محاولة اغتيال وفد حماس جاءت أثناء مناقشة مقترح لوقف إطلاق النار، وأن الهدف الفعلي للعدوان كان عرقلة مسار التفاوض وليس مجرد استهداف الوفد نفسه.

وأشار إلى أن هذه الجريمة الإسرائيلية تعكس سلوك نتنياهو وحكومته في محاولة إفشال الجهود الدولية لوقف العدوان، معتبراً أن المسؤولية تقع على عاتق الحكومة الإسرائيلية بالكامل، فيما تلعب الإدارة الأمريكية دور الشريك الكامل من خلال تقديم الغطاء والدعم المستمر لإسرائيل ضد الشعب الفلسطيني.

تأثير الهجوم على الأمن الإقليمي والدولي

حذر برهوم من أن الهجوم الإسرائيلي على الدوحة يعرض الأمن الإقليمي والدولي للخطر، مؤكدًا أن جريمة الاحتلال لم تكن ضد قطر فقط بل إعلان حرب على الدول العربية بشكل عام. وشدد على أن استهداف الوفد المفاوض يعكس محاولة لإضعاف الوسطاء الدوليين ودورهم في تسهيل وقف إطلاق النار، خصوصًا دور قطر ومصر في المفاوضات.

موقف حماس ومطالبها

أكد فوزي برهوم أن محاولة اغتيال الوفد لن تفلح في تغيير مواقف حماس الراسخة ومطالبها الواضحة، والتي تتمثل في وقف العدوان الإسرائيلي على فلسطين وضمان حماية المدنيين.

وأشار إلى أن دماء قادة حماس ليست أغلى من دماء أطفال غزة والقدس والضفة، وأن الحركة ستستمر في مقاومتها وصمودها رغم محاولات الاحتلال لكسر عزيمتها.

التضامن مع دولة قطر

أعرب برهوم عن تضامن حماس المطلق مع دولة قطر، أميرا وحكومة وشعباً، مشيدًا بـ كل المواقف الداعمة لقطر والرافضة للعدوان الصهيوني. كما دعا قادة الدول العربية والإسلامية إلى الوقوف بقوة أمام هذه الغطرسة الإسرائيلية، مؤكدًا على ضرورة اتخاذ خطوات عاجلة لردع الاحتلال وحماية مسار المفاوضات.

الموقف من المفاوضات ووقف إطلاق النار

شدد برهوم على أن الهجوم على الوفد يعكس محاولة الاحتلال لعرقلة أي مقترح لوقف إطلاق النار، وأن استمرار هذه الأعمال يظهر اعتماد إسرائيل الكامل على القوة العسكرية دون مراعاة الجهود الدبلوماسية.

وأشار إلى أن الحادثة تثبت أن الاحتلال يسعى دائمًا لإظهار نصر وهمي على الأرض، لكنه لن يستطيع كسر صمود الحركة أو المساس بحقوق الشعب الفلسطيني المشروعة.