تكبير الخط تصغير الخط

كتبت/ غدير خالد

جدد السفير اللبناني لدى الأمم المتحدة، نواف سلام، دعوته للمجتمع الدولي إلى ممارسة أقصى درجات الضغط على الكيان الصهيوني من أجل الانسحاب الكامل من الأراضي اللبنانية المحتلة، وعلى رأسها مزارع شبعا وتلال كفرشوبا. جاء ذلك خلال كلمة ألقاها في جلسة خاصة لمجلس الأمن الدولي، حيث شدد على أن استمرار الاحتلال الإسرائيلي يشكل انتهاكًا صارخًا للقرارات الدولية، وعلى رأسها القرار 1701.

العدوان المستمر على السيادة اللبنانية

وأكد سلام أن العدوان الإسرائيلي المتكرر على الأراضي اللبنانية، سواء عبر الخروقات الجوية أو التوغلات البرية، يمثل تهديدًا مباشرًا للأمن والاستقرار في المنطقة. وأضاف أن "الكيان الصهيوني لا يزال يتصرف وكأنه فوق القانون الدولي، ضاربًا بعرض الحائط كل الدعوات للتهدئة والالتزام بالقرارات الأممية".

وأشار إلى أن لبنان ملتزم بسياسة الدفاع عن أرضه وشعبه، لكنه يفضل الحلول الدبلوماسية القائمة على احترام السيادة الوطنية، داعيًا الدول الكبرى إلى اتخاذ موقف حازم تجاه الانتهاكات الإسرائيلية المتواصلة.

مطالبة بتفعيل الدور الدولي

وفي سياق حديثه، طالب سلام الأمم المتحدة والاتحاد الأوروبي وجامعة الدول العربية بتفعيل دورهم في الضغط على الكيان الصهيوني، مؤكدًا أن "الصمت الدولي تجاه الاحتلال لم يعد مقبولًا، وأن العدالة لا تتحقق إلا بإنهاء الاحتلال ووقف العدوان".

كما دعا إلى إرسال بعثات تحقيق دولية لتوثيق الانتهاكات الإسرائيلية بحق المدنيين اللبنانيين، خاصة في المناطق الحدودية التي تشهد توترًا متصاعدًا في الآونة الأخيرة.

لا سلام دون انسحاب

اختتم نواف سلام كلمته بالتأكيد على أن "السلام الحقيقي لا يمكن أن يتحقق في ظل استمرار الاحتلال والعدوان"، مشددًا على أن لبنان لن يتنازل عن حقه في أرضه، ولن يقبل بسياسة الأمر الواقع التي يحاول الكيان الصهيوني فرضها.

هل ترغب أن أضع هذا النص في قالب جاهز للنشر أو أضيف له اقتباسات رسمية؟