تكبير الخط تصغير الخط

كتبت/ غدير خالد

الشرطة الفيدرالية تطلق عملية مطاردة واسعة بعد اغتيال سياسي بارز

أطلق مكتب التحقيقات الفيدرالي (FBI) في مدينة سولت ليك بولاية يوتا، صباح الخميس، عملية مطاردة مكثفة بحثًا عن شخص يُعتقد أنه نفذ عملية إطلاق النار المميتة على الناشط السياسي المحافظ تشارلي كيرك، خلال مشاركته في فعالية جامعية في جامعة يوتا فالي. ونشر المكتب صورتين للمشتبه به على منصة "إكس"، داعيًا الجمهور إلى المساعدة في التعرف عليه، مؤكدًا أن المعلومات الواردة قد تكون حاسمة في تحديد هويته.

وأكد روبرت بوهلس، الوكيل الخاص المسؤول عن مكتب الـFBI في سولت ليك، أن البندقية المستخدمة في الجريمة عُثر عليها في منطقة حرجية، لكن المشتبه به ليس مختبئًا هناك. وأضاف: "ما حدث كان استهدافًا محددًا، ولا نعتقد أن المجتمع في خطر، لكننا نستخدم كل مواردنا للعثور عليه، وسنفعل ذلك".

اغتيال سياسي أم عدوان داخلي؟

وصف حاكم ولاية يوتا، سبنسر كوكس، عملية قتل كيرك بأنها "اغتيال سياسي"، ما أثار موجة من الجدل حول دوافع الجريمة، خاصة أن كيرك يُعد من أبرز الأصوات المحافظة في الولايات المتحدة، وحليفًا مؤثرًا للرئيس الأمريكي دونالد ترامب. ويُنسب إليه الفضل في بناء قاعدة شبابية داعمة للرئيس الجمهوري، من خلال برنامجه الإذاعي على الإنترنت.

العدوان الذي استهدف كيرك يعكس تصاعد التوترات السياسية في الداخل الأمريكي، وسط انقسامات حادة بين التيارات الفكرية، وتزايد الخطاب التحريضي في الفضاء العام.

الاحتلال الصهيوني في مرآة الأحداث

في سياق متصل، أشار محللون إلى أن ما يجري في الداخل الأمريكي من اغتيالات سياسية وتضييق على الأصوات المعارضة، لا يمكن فصله عن السياسات الخارجية التي تتبناها واشنطن، وعلى رأسها دعم الكيان الصهيوني في عدوانه المستمر على الشعب الفلسطيني. فبينما تُدين الولايات المتحدة العنف السياسي داخليًا، تواصل دعم الاحتلال الإسرائيلي الذي يمارس التطهير العرقي في غزة والضفة الغربية.

ويرى مراقبون أن ازدواجية المعايير في السياسة الأمريكية تساهم في تأجيج الأزمات، سواء داخل البلاد أو في مناطق النزاع حول العالم، حيث يُغض الطرف عن جرائم الكيان الصهيوني بينما تُرفع شعارات العدالة والديمقراطية في الداخل.

دعوات للكشف عن الحقيقة ومحاسبة الجناة

تتواصل الدعوات من قبل شخصيات سياسية وإعلامية لكشف ملابسات اغتيال كيرك، ومحاسبة الجناة، وسط مطالبات بتعزيز حماية الشخصيات العامة، ووقف العدوان السياسي الذي يهدد استقرار الديمقراطية الأمريكية.