-
℃ 11 تركيا
-
11 سبتمبر 2025
نتنياهو يهاجم تصريحات رئيس وزراء إسبانيا ويصفها بتهديد بالإبادة
نتنياهو يهاجم تصريحات رئيس وزراء إسبانيا ويصفها بتهديد بالإبادة
-
11 سبتمبر 2025, 6:53:20 م
- تم نسخ عنوان المقال إلى الحافظة
نتنياهو
كتبت/ غدير خالد
تصعيد دبلوماسي بين تل أبيب ومدريد
هاجم مكتب رئيس حكومة الاحتلال الإسرائيلي، بنيامين نتنياهو، تصريحات رئيس وزراء إسبانيا التي أكد فيها أن بلاده لا تمتلك أسلحة نووية لوقف الحرب في قطاع غزة، واصفًا إياها بأنها "تهديد مباشر بالإبادة". وجاء هذا التصريح الإسرائيلي في بيان رسمي صدر صباح الخميس، في ظل تصاعد التوترات السياسية والدبلوماسية بين الجانبين على خلفية العدوان المستمر على قطاع غزة.
واعتبر مكتب نتنياهو أن التصريحات الإسبانية "غير مسؤولة"، وتُفسر على أنها تحريض ضد الكيان الصهيوني، الذي يواصل عملياته العسكرية في غزة منذ السابع من أكتوبر 2023، وسط إدانات دولية متزايدة لانتهاكاته بحق المدنيين.
نتنياهو: لا ملاذ آمن للمسؤولين عن عملية 7 أكتوبر
وفي سياق متصل، قال نتنياهو خلال مشاركته في حفل تأبين عنصر الموساد إيلي كوهين، إن "ذراع إسرائيل الطويلة ستمتد إلى كل من شارك في أحداث السابع من أكتوبر"، مؤكدًا أنه لا يوجد مكان آمن في العالم لهؤلاء المسؤولين. وأضاف: "لن نسمح لمن تلطخت أيديهم بالدماء أن يفروا من العدالة، وسنلاحقهم أينما كانوا".
وتأتي هذه التصريحات في إطار خطاب تصعيدي يتبناه نتنياهو منذ بداية العدوان على غزة، حيث يبرر العمليات العسكرية بأنها رد على الهجوم الذي نفذته المقاومة الفلسطينية في أكتوبر الماضي، رغم أن الأرقام تشير إلى آلاف الضحايا المدنيين الذين سقطوا جراء القصف الإسرائيلي.
تمجيد إيلي كوهين وسط استمرار الاحتلال
خلال كلمته، أشاد نتنياهو بالعميل السابق في الموساد إيلي كوهين، واصفًا إياه بـ"البطل الوطني"، مشيرًا إلى أن إسرائيل تتخذ خطوات متقدمة لإعادة جثمانه إلى البلاد. وقال: "في حياته ومماته، كان رمزًا للشجاعة، وعندما ذهب إلى المشنقة، شعرت الأمة بثقل الضربة، وتعهد الكثيرون بالسير على خطاه".
ويرى مراقبون أن تمجيد رموز الاستخبارات في هذا التوقيت يعكس محاولة الكيان الصهيوني تعزيز خطاب القوة والردع، في ظل الانتقادات الدولية المتزايدة لسياسات الاحتلال في غزة والضفة الغربية.
العدوان الإسرائيلي يواجه عزلة دولية متزايدة
تتزايد الأصوات الدولية المطالبة بوقف العدوان الإسرائيلي على قطاع غزة، وسط تقارير حقوقية تؤكد استخدام القوة المفرطة ضد المدنيين، وتدمير ممنهج للبنية التحتية. ويُتهم الكيان الصهيوني بممارسة سياسة تطهير عرقي، خاصة في مدينة رفح التي تحولت إلى ركام، وفقًا لتقارير ميدانية.
في ظل هذا المشهد، يبدو أن الاحتلال الإسرائيلي يواجه عزلة دبلوماسية متنامية، رغم الدعم الأمريكي المستمر، ما يضع حكومة نتنياهو أمام تحديات داخلية وخارجية متصاعدة.
.jpg)









