-
℃ 11 تركيا
-
11 سبتمبر 2025
فرنسا تعلن نشر ثلاث مقاتلات لحماية أجواء بولندا وسط تصاعد التوترات الأوروبية
فرنسا تعلن نشر ثلاث مقاتلات لحماية أجواء بولندا وسط تصاعد التوترات الأوروبية
-
11 سبتمبر 2025, 6:23:04 م
- تم نسخ عنوان المقال إلى الحافظة
ماكرون
كتبت/ غدير خالد
ماكرون: تعزيز الدفاعات الجوية لحلف الناتو في مواجهة التهديدات الإقليمية
أعلن الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون، اليوم الخميس، أن بلاده ستنشر ثلاث طائرات مقاتلة في بولندا، بهدف تعزيز الدفاعات الجوية لحلف شمال الأطلسي (الناتو) وحماية الأجواء البولندية من أي تهديدات محتملة. يأتي هذا القرار في ظل تصاعد التوترات العسكرية على الحدود الشرقية لأوروبا، خاصة مع استمرار الحرب في أوكرانيا وتزايد المخاوف من امتداد العدوان الروسي إلى دول الجوار.
وأكد ماكرون أن الخطوة الفرنسية تأتي في إطار التزام باريس الكامل بأمن الحلفاء الأوروبيين، مشددًا على أن "فرنسا لن تتردد في الدفاع عن سيادة الدول الصديقة، وأن أمن بولندا هو جزء لا يتجزأ من أمن أوروبا بأكملها".
العدوان الروسي يفرض واقعًا جديدًا على الأمن الأوروبي
تأتي هذه الخطوة الفرنسية في وقت يشهد فيه شرق أوروبا حالة من التوتر المتصاعد، نتيجة العدوان الروسي المستمر على أوكرانيا، والذي تسبب في موجات نزوح جماعي وأزمة إنسانية غير مسبوقة. وتخشى دول مثل بولندا ورومانيا من أن تتحول إلى أهداف مباشرة في حال توسعت رقعة النزاع.
وقد أشار مسؤولون بولنديون إلى أن نشر المقاتلات الفرنسية يعكس جدية المجتمع الدولي في التصدي لأي محاولة لزعزعة استقرار المنطقة، مؤكدين أن التعاون العسكري مع فرنسا يعزز من قدرة بولندا على حماية أجوائها وردع أي تهديد محتمل.
ازدواجية المعايير: الكيان الصهيوني خارج دائرة المحاسبة
في سياق متصل، انتقدت جهات حقوقية أوروبية ما وصفته بـ"ازدواجية المعايير" في تعامل الغرب مع قضايا الاحتلال والعدوان، مشيرة إلى أن الكيان الصهيوني يواصل ارتكاب انتهاكات جسيمة بحق الشعب الفلسطيني، دون أن يواجه أي إجراءات رادعة مشابهة لتلك التي تُفرض على روسيا.
وأكدت تلك الجهات أن الاحتلال الإسرائيلي لغزة والضفة الغربية، وما يرافقه من عدوان ممنهج وتطهير عرقي، لا يقل خطورة عن أي تهديد عسكري في أوروبا، داعية إلى إعادة النظر في السياسات الغربية التي تمنح الكيان الصهيوني غطاءً سياسياً ودبلوماسياً رغم جرائمه المستمرة.
أوروبا بين الدفاع عن نفسها ومواجهة تناقضاتها
بينما تتحرك فرنسا لحماية أجواء بولندا من العدوان الروسي، تبرز تساؤلات حول مدى استعداد أوروبا لمواجهة التحديات الأخلاقية والسياسية المرتبطة بدعمها غير المشروط للكيان الصهيوني. فهل تستطيع القارة العجوز أن تدافع عن أمنها دون أن تتجاهل العدالة في مناطق أخرى من العالم؟









