تكبير الخط تصغير الخط

محمد خميس

صادق البرلمان الأوروبي اليوم الخميس على مشروع قرار يسلط الضوء على الوضع الإنساني الكارثي في قطاع غزة، معبراً عن قلقه العميق من انتشار المجاعة ونقص الغذاء والمياه والدواء بين السكان المدنيين.

ويأتي القرار في ظل استمرار الحصار الإسرائيلي المفروض منذ مارس الماضي، والذي أدى إلى أزمة غذائية حادة ونقص شديد في الإمدادات الأساسية، وسط تدهور الأوضاع الإنسانية في القطاع.

دعوات القرار للضغط على الاحتلال الإسرائيلي

طالب البرلمان الأوروبي الاحتلال الإسرائيلي بـ:

فتح جميع المعابر أمام المساعدات الإنسانية بشكل كامل وآمن.

ضمان حماية المدنيين والعاملين في المجال الطبي والإغاثي.

الامتثال للقوانين الدولية المتعلقة بحماية المدنيين أثناء النزاعات المسلحة.

وأكد القرار على ضرورة أن يكون الوصول إلى المساعدات الإنسانية حقاً مضموناً لجميع السكان، دون أي عراقيل أو قيود من شأنها تفاقم الأزمة الإنسانية.

ضرورة وقف إطلاق النار وتمويل أونروا

شدد القرار على:

ضرورة التوصل إلى وقف إطلاق نار فوري ودائم لحماية المدنيين ومنع المزيد من الخسائر البشرية.

استئناف التمويل لوكالة غوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين "أونروا"، باعتبارها شريان حياة لملايين الفلسطينيين.

وأشار البرلمان الأوروبي إلى أن قطاع غزة يقف عند نقطة الانهيار، داعياً الاتحاد الأوروبي للقيام بدور رئيسي في مواجهة المجاعة ودفع العملية السياسية نحو حل الدولتين، كحل وحيد لإنهاء الأزمة الفلسطينية.

الأوضاع الإنسانية في غزة

يفرض الاحتلال الإسرائيلي منذ 2 مارس الماضي حصاراً كاملاً على قطاع غزة، ما أدى إلى:

تكدس شاحنات الإغاثة على الحدود دون السماح بدخولها.

انتشار المجاعة بشكل واسع بين السكان المدنيين.

نقص حاد في المياه النظيفة والدواء والغذاء.

ومنذ 7 أكتوبر/تشرين الأول 2023، تشن قوات الاحتلال، بدعم أمريكي وغربي، حرب إبادة جماعية على القطاع، ما أسفر عن:

استشهاد وإصابة أكثر من 228 ألف فلسطيني، معظمهم من الأطفال والنساء.

نزوح مئات الآلاف من السكان من منازلهم.

وفاة 411 فلسطينياً بسبب المجاعة، بينهم 141 طفلاً، حسب المصادر الإنسانية.

ردود الفعل الدولية

رحبت المنظمات الإنسانية بالقرار الأوروبي، معتبرة أنه خطوة هامة للضغط على الاحتلال الإسرائيلي لإنهاء الحصار وحماية المدنيين.

دعا عدد من القادة الأوروبيين إلى زيادة الدعم الإنساني والطبي لقطاع غزة بشكل عاجل.

أكد محللون أن القرار يمثل رسالة قوية للجانب الإسرائيلي بأن المجتمع الدولي يراقب الوضع الإنساني عن كثب، ويطالب باتخاذ إجراءات عاجلة لمنع المزيد من الكوارث.

يبرز قرار البرلمان الأوروبي أهمية وقف العدوان الإسرائيلي وتمكين وصول المساعدات الإنسانية و حماية المدنيين الفلسطينيين والأطفال من آثار الحرب والحصار.

تفعيل دور الاتحاد الأوروبي في دفع العملية السياسية نحو حل الدولتين كسبيل لإنهاء الصراع وحماية حقوق الفلسطينيين.

يبقى الوضع في قطاع غزة حرجًا للغاية، مع استمرار المجاعة وانهيار البنية التحتية الأساسية، مما يستدعي تدخلًا دوليًا عاجلًا لضمان الأمن الغذائي والدوائي للمدنيين وحماية الأرواح البريئة.