استراتيجية الحملة الشعبية

حملة "لا مرافئ للإبادة" تكشف السفن المتورطة بدعم الإبادة الجماعية في غزة

profile
  • clock 4 سبتمبر 2025, 3:21:00 م
  • eye 422
  • تم نسخ عنوان المقال إلى الحافظة
Slide 01
تعبيرية

محمد خميس

كشفت حملة "لا مرافئ للإبادة" التي تقودها مجموعة من المنظمات الدولية، عن قائمة تضم 36 سفينة متورطة بنقل الأسلحة والوقود إلى إسرائيل، وهو ما يشكل دعمًا مباشرًا للإبادة الجماعية الجارية في قطاع غزة.

وأوضحت الحملة، التي نشرت القائمة عبر موقع /ميدل إيست آي/ البريطاني اليوم الخميس، أن الهدف هو تعزيز الحصار الشعبي على السفن والشركات المتورطة في تسهيل العمليات العسكرية الإسرائيلية، مشيرة إلى أن القائمة تتضمن سفن شحن تابعة لشركة "ميرسك" الدنماركية تعمل ضمن برنامج بحري أمريكي لنقل المعدات العسكرية والبضائع إلى المستوطنات الإسرائيلية في فلسطين المحتلة.

تفاصيل السفن والشركات المتورطة

بحسب الحملة، تبحر هذه السفن تحت أعلام الولايات المتحدة وهونغ كونغ، ضمن برنامج إدارة النقل البحري الأمريكي (Marad)، الذي تصفه وزارة النقل الأمريكية بأنه يهدف إلى "تعزيز وتطوير الصناعة البحرية لتلبية الاحتياجات الاقتصادية والأمنية للولايات المتحدة".

وفي بيان لها، أشارت حملة "لا مرافئ للإبادة" إلى أن هذه السفن تنقل مواد مزدوجة الاستخدام، معدات عسكرية ووقودًا للطائرات، مما يساهم في استمرار الإبادة الجماعية في غزة. وأضافت أن القائمة تستند إلى بيانات موثقة تشمل أسماء السفن وأرقام تعريفها الدولية (IMO)، والشركات المشغلة لها، بالإضافة إلى روابط منصات تتبع مباشر توضح مواقع السفن المصنفة كـ"ناقلات الإبادة".

وأعلن متحدث باسم الحملة: "هناك سلسلة توريد للإبادة الجماعية والفصل العنصري والاحتلال غير القانوني. سواء كانت طاقة أو معدات عسكرية أو مواد مزدوجة الاستخدام، فإن هذه الشحنات تُنقل عبر طرق بحرية على متن سفن متورطة في الجرائم الإسرائيلية ضد غزة وفلسطين".

سفن ميرسك الأمريكية وخطوط النقل البحري

أشارت الحملة إلى أن بعض السفن التابعة لشركة "ميرسك"، مثل ميرسك نورفولك ونيكسوي ميرسك، تعمل على خطوط الإمداد في البحر المتوسط، ضمن برنامج Marad الأمريكي، بينما تشمل القائمة أيضًا ناقلتي نفط أمريكيتين أوفرسيز سانتوريني وأوفرسيز صن كوست، اللتان تحملان العلم الأمريكي وتستخدمان في نقل وقود الطائرات والبتروكيماويات الحيوية للعمليات العسكرية الإسرائيلية.

وتنقل ناقلة "أوفرسيز سانتوريني" نحو 300 ألف برميل من الوقود العسكري في كل رحلة، محمّلة من مصفاة "بيل غريهي" في كوربوس كريستي بولاية تكساس، وتفرغ شحنتها في ميناء عسقلان جنوب فلسطين المحتلة، لتشغيل طائرات F-16 وF-35 الإسرائيلية التي تشن غارات على قطاع غزة.

شحنات "قاتلة" ومقاومة عمالية

تضيف الحملة أن القائمة تشمل سفن شحن أخرى، من بينها السفن الأمريكية: ساغامور، أوشن فريدوم، أوشن جاينت، وأوشن غراند، التي تعمل على خطوط مرتبطة بالولايات المتحدة وحلف الناتو، إضافة إلى سفن أوروبية صغيرة مثل دانيكا فايلوت ودانيكا صنرايز (الدنمارك) وإتش سي أوبال/بي إتش جي فورتشن (ليبيريا).

كما ذكرت الحملة أن بعض السفن اليونانية والبريطانية تنقل شحنات الفحم والنفط الخام إلى إسرائيل، ما يعكس الاعتماد الكامل على النقل البحري لضمان استمرار العمليات العسكرية الإسرائيلية في غزة.

وأعلنت نقابات عمالية أوروبية رفضها تفريغ شحنات موجهة للاحتلال الإسرائيلي، منها احتجاجات عمال الموانئ في بيرايوس اليونانية ومرسيليا وجنوة الإيطالية، مؤكدين أنهم لن يساهموا في دعم الإبادة الجماعية في غزة.

استراتيجية الحملة الشعبية

قال متحدث باسم حملة "لا مرافئ للإبادة": "الإبادة الجماعية التي تنفذها إسرائيل في غزة تعتمد على الأسلحة والوقود والطاقة، وكلها تُنقل بحراً يوميًا.. بدأنا بحظر ناقلة واحدة، 'سانتوريني'، والآن نبني استراتيجية منسقة لوقف أسطول الإبادة بالكامل. القائمة أداة حية تتيح للنقابات والفرق القانونية والنشطاء فرض حصار شعبي: لا وقود، لا أسلحة، لا مرافئ للإبادة".

وأكدت الحملة أن هذه الجهود تهدف إلى وقف تدفق المواد الحيوية التي تغذي العمليات العسكرية الإسرائيلية وضمان محاسبة الشركات التي تسهل الإبادة الجماعية ضد المدنيين الفلسطينيين.

السياق الإنساني في غزة

تشهد غزة منذ 7 أكتوبر 2023 إبادة جماعية على يد الاحتلال الإسرائيلي بدعم أمريكي، أسفرت عن سقوط 63,746 شهيدًا و161,245 جريحًا وأكثر من 10 آلاف مفقود، إضافة إلى نزوح ملايين المدنيين وتدمير شامل للبنية التحتية. ويعيش أكثر من مليوني فلسطيني في ظروف نزوح قسري وسط مجاعة وفقر شديد، بينما تستمر القوات الإسرائيلية في شن غارات جوية على القطاع.

التعليقات (0)