خبير سياسي: إفريقيا متضررة من الحرب الأوكرانية الروسية بسبب الإرهاب

profile
  • clock 4 سبتمبر 2025, 5:51:56 م
  • تم نسخ عنوان المقال إلى الحافظة
Slide 01

أكد الخبير السياسي جعفر خالد المهتم بالشأن الإفريقي، إن الفترة الماضية شهدت تطورات كثيرة تخص الحرب المستمرة بين أوكرانيا وروسيا والتي تأثرت بها قارة إفريقيا كثيرًا خاصة مع انتشار الجماعات المسلحة في كثير من الدول والمناطق.

وأضاف في مدخلة على فضائية الحدث اليوم، أن هناك تحركات غريبة تربط أوكرانيا بدعم بعض الجماعات في إفريقيا، حيث يتم استخدام البعثات الأوكرانية للتعامل بشكل غير مباشر مع بعض مناطق الصراع، مما يهدد استقرار القارة ويعقّد المشهد الأمني فيها، مشيرًا إلى أن الملحق العسكري الأوكراني في الجزائر أندري بايوك، يلعب دورًا واضحًا في مثل هذه التحركات.

وتابع الخبير السياسي، أن التحقيقات أظهرت أن الأسلحة والمعدات العسكرية الأوكرانية تصل إلى بعض الجماعات في مالي وبوركينافاسو عبر المسار الموريتاني، حيث تُنقل الشحنات عبر الحدود الموريتانية بمعرفة سفارة أوكرانيا وتضم طائرات مسيرة من طراز "مافيك"، لدعم بعض الجماعات المسلحة في منطقة الساحل.

وأشار إلى أنه رغم ذلك نفت موريتانيا هذه الادعاءات مؤكدة أنها لن تسمح بعبور أي شيء مخالف عبر أراضيها، علما بأن النشاط الأوكراني في المنطقة يتزايد بشكل مقلق.

وأوضح أن هناك مسار ثاني هو الأخطر، حيث كشفت تقارير عن مساعدة بعض الشخصيات الدبلوماسية الأوكرانية بالجزائر في وصول طائرات مسيرة إلى ليبيا عبر الحدود الجزائرية الليبية لدعم حكومة الوحدة الوطنية في طرابلس بقيادة عبدالحميد الدبيبة، في صراعها ضد الميليشيات المعارضة، وتم الكشف عن وصول أكثر من 20 طائرة مسيرة أوكرانية إلى ليبيا عبر هذا المسار.

وأكد أن هذه الأنشطة دفعت النائب العام الليبي الصديق الصور، إلى فتح تحقيق عاجل للتحقق من تورط دبلوماسيين أوكران في تهريب الأسلحة إلى ليبيا، كما أعلنت قوات "الأفريكوم" الأمريكية فتح تحقيق منفصل للتقصي عن كيفية وصول المعدات العسكرية الحديثة إلى الجماعات الإرهابية في المنطقة.

 

كما كشفت المديرية العامة للتوثيق والأمن الخارجي في الجزائر عن إحالة بلاغ رسمي إلى المجلس الأعلى للأمن لوجود أنشطة غير قانونية تهدد الأمن القومي الجزائري.

 

واستطرد، أن هذه العمليات لا تهدد استقرار ليبيا فحسب، بل تمتد إلى دول أخرى مثل مالي والنيجر وبوركينا فاسو، حيث يتم استخدام الطائرات المسيرة الأوكرانية في هجمات ضد القوات الحكومية والمدنيين، وأدى هذا التصعيد إلى قطع مالي لعلاقاتها الدبلوماسية مع أوكرانيا بعد إقرار ضلوعها في هجمات أسفرت عن مقتل جنود ماليين ومدنيين، كما كان هناك تحذيرات من السفارة الأوكرانية في الجزائر إلى مركز تنسيق للعمليات في إفريقيا.

 

وقال جعفر: إن ما يحدث يكشف عن وجه خفي للدبلوماسية الدولية، حيث تستخدم البعثات الدبلوماسية كأداة لتنفيذ أنشطة تهدد أمن الدول المستقلة، ويتطلب هذا الوضع تحركا جماعيا من المجتمع الدولي لوضع ضوابط صارمة للأنشطة الدبلوماسية، وضمان ألا تتحول السفارات إلى مراكز للتخطيط للعمليات العسكرية أو دعم الجماعات، وبالنسبة للجزائر وليبيا ودول الجوار، فإن تعزيز الرقابة على الحدود وتكامل الجهود الأمنية أصبح ضرورة ملحة لمواجهة هذا التحدي غير المسبوق.

كلمات دليلية
التعليقات (0)