تكبير الخط تصغير الخط

كتبت/ غدير خالد

تصعيد عسكري متواصل وسط ادعاءات بالسيطرة

في بيان مصور صدر اليوم الخميس، زعم المتحدث باسم جيش الاحتلال الإسرائيلي، العميد إيفي دوفرين، أن قواته تمكنت من السيطرة على نحو 40% من مدينة غزة، في إطار العملية العسكرية المستمرة منذ أشهر. 

وأضاف دوفرين أن العدوان سيشهد توسعاً وتكاثفاً في الأيام المقبلة، مؤكداً أن الضغط على حركة المقاومة الإسلامية حماس سيتضاعف.

وثائق جديدة عن أبو عبيدة: محاولة دعائية أم كشف استخباراتي؟

وفي خطوة اعتبرها مراقبون جزءاً من الحرب النفسية، كشف دوفرين عن وثائق قال إنها تعود لأبي عبيدة، المتحدث باسم الجناح العسكري لحركة حماس. وادعى أن أبو عبيدة وزّع كاميرات على المقاتلين الذين شاركوا في عملية 7 أكتوبر 2023، ونشر بنفسه وثائق توثق تلك الأحداث، وأضاف أن أبو عبيدة يُعد من آخر الشخصيات البارزة المتبقية من القيادة الأصلية التي خططت للهجوم.

رسالة للأسرى: المهمة لم تنتهِ بعد

وفي سياق متصل، وجّه دوفرين رسالة إلى الأسرى الإسرائيليين قائلاً: "سنواصل بذل كل ما في وسعنا لإعادتكم، المهمة لم تنتهِ بعد، وسنواصل العمل باحترافية في جميع القطاعات". هذه التصريحات تأتي في ظل تعثر المفاوضات بشأن تبادل الأسرى، وسط استمرار العدوان الصهيوني على قطاع غزة.

هجوم على الحوثيين: امتداد للعدوان خارج الحدود

وفي تطور لافت، أشار دوفرين إلى أن جيش الاحتلال نفذ هجوماً من مسافة 2000 كيلومتر استهدف قيادات جماعة أنصار الله (الحوثيين) في اليمن. وادعى أن الهجوم أسفر عن مقتل عدد من القيادات، بينما لا يزال مصير رئيس الأركان ووزير الدفاع في الجماعة مجهولاً. هذا التصعيد يعكس اتساع رقعة العدوان الصهيوني ليشمل جبهات خارج الأراضي الفلسطينية.

تصريحات دعائية أم مؤشرات على تحول ميداني؟

رغم ادعاءات السيطرة الجزئية على غزة، لا تزال قوات الاحتلال تواجه مقاومة شرسة في مختلف المحاور، فيما تواصل القيادة العسكرية الإسرائيلية استخدام التصريحات الدعائية لتبرير استمرار العدوان. وفي ظل غياب أي تقدم ملموس نحو إنهاء الحرب، تبقى تصريحات دوفرين محل شك وتساؤل.

اقتباس من مصدر إعلامي فلسطيني

قال مصدر إعلامي فلسطيني لموقع "القدس العربي": "ما يروّجه الاحتلال من سيطرة على أجزاء من غزة لا يعكس الواقع الميداني، فالمقاومة لا تزال صامدة، وأبو عبيدة يمثل صوتاً حياً للمواجهة رغم محاولات التشويه والاغتيال المعنوي".