تكبير الخط تصغير الخط

كتبت/ غدير خالد

حادث حدودي يربك المشهد الأمني الأردني

كشفت وسائل إعلام أردنية عن حادثة اجتياز لجنود من جيش الاحتلال الصهيوني للحدود الأردنية، وقعت بتاريخ 27 أغسطس الماضي. وبحسب المصادر، فقد عبر ثمانية جنود من الكيان الصهيوني الحدود الأردنية لمسافة قصيرة، ما استدعى تدخلًا فوريًا من قوات حرس الحدود الأردنية التي قامت بتوقيفهم جميعًا وفقًا للإجراءات الأمنية المعتمدة.

تحقيقات أمنية تكشف ملابسات الحادث

عقب توقيف الجنود، باشرت الأجهزة الأمنية الأردنية تحقيقًا شاملًا للوقوف على أسباب هذا الخرق الحدودي. وأظهرت نتائج التحقيق أن اجتياز الجنود للحدود تم عن طريق الخطأ، دون وجود نوايا عدوانية أو عمليات عسكرية مبيتة. ورغم ذلك، أثار الحادث تساؤلات حول مدى التزام جيش الاحتلال بالاتفاقيات الأمنية، خاصة في ظل التوترات المتكررة على الحدود.

تسليم الجنود وفقًا لاتفاقية أمنية

وبعد الانتهاء من التحقيقات، تم الإفراج عن الجنود الثمانية وتسليمهم للجانب الإسرائيلي، وذلك استنادًا إلى اتفاقية الحدود الأمنية الموقعة بين الأردن والكيان الصهيوني. وأكدت الجهات الرسمية أن الإجراءات تمت وفقًا للأطر القانونية والدبلوماسية المعمول بها، مع التشديد على أهمية احترام السيادة الأردنية وعدم تكرار مثل هذه الحوادث.

قلق شعبي ورسمي من تكرار الخروقات

الحادث أثار موجة من القلق في الأوساط الأردنية، حيث اعتبره البعض مؤشرًا على استهتار جيش الاحتلال بالحدود الدولية، فيما طالب آخرون بمراجعة بنود الاتفاقيات الأمنية مع الكيان الصهيوني لضمان عدم تكرار مثل هذه الانتهاكات. ويأتي هذا الحادث في وقت حساس تشهده المنطقة، وسط تصاعد التوترات السياسية والأمنية.

سيادة الأردن خط أحمر

في ظل هذه التطورات، يبقى التأكيد على أن السيادة الأردنية غير قابلة للمساس، وأن أي خرق من قبل جيش الاحتلال أو غيره سيواجه بالحزم والرد المناسب. ويُنتظر من الجهات المعنية اتخاذ خطوات أكثر صرامة لضمان أمن الحدود ومنع أي عدوان محتمل من الكيان الصهيوني مستقبلاً.