كاتس يأمر الجيش بالحسم الكامل في الضفة الغربية: مواجهة مفتوحة مع بؤر التوتر

profile
  • clock 3 سبتمبر 2025, 7:41:32 م
  • تم نسخ عنوان المقال إلى الحافظة
Slide 01

كتبت/ غدير خالد

 

أصدر وزير الأمن الإسرائيلي، يسرائيل كاتس، تعليمات مباشرة للجيش بالتعامل "بحسم كامل" مع أي اشتباكات محتملة في الضفة الغربية، مؤكدًا أن المرحلة الحالية تتطلب تغييرًا جذريًا في قواعد الاشتباك. جاء ذلك خلال جولة ميدانية أجراها كاتس في مناطق شمال الضفة، شملت جنين وطولكرم ومخيم نور شمس، حيث التقى قادة الفرق العسكرية واستعرض معهم خطط العمليات المقبلة.

الضفة تتحول إلى ساحة مركزية للتهديدات

في تصريحات نقلتها وسائل إعلام عبرية، وصف كاتس الضفة الغربية بأنها "تحولت إلى ساحة مركزية في خريطة التهديدات"، مشيرًا إلى أن المخيمات في شمال الضفة باتت "حاضنات عدوانية" مدعومة من جهات خارجية، وتُستخدم كنقاط انطلاق لتنفيذ عمليات ضد أهداف إسرائيلية.

وأضاف:

"قضينا على 80% من مصادر التهديد، لكننا لن نسمح بعودة الفوضى. الرد سيكون سريعًا وحاسمًا، ولن نتردد في استخدام القوة".

تعزيزات عسكرية وتكتيكات جديدة

بناءً على توجيهات كاتس، بدأ الجيش الإسرائيلي في تنفيذ عمليات موسعة داخل المخيمات، شملت اقتحامات ليلية، تفكيك بنى تحتية، واعتقالات واسعة. كما تم نشر وحدات إضافية من قوات الاحتياط، وسط استعدادات للبقاء في تلك المناطق حتى نهاية العام على الأقل.

الجيش أعلن أن هذه العمليات تأتي في إطار "مكافحة الإرهاب"، فيما وصفها مراقبون بأنها جزء من سياسة الاحتلال المستمرة التي تهدف إلى فرض واقع أمني بالقوة، دون مراعاة للمدنيين أو البنية الاجتماعية في تلك المناطق.

الضفة بين الحسم العسكري والانفجار الشعبي

تصريحات كاتس تعكس توجهًا نحو التصعيد، في وقت تشهد فيه الضفة الغربية توترًا متزايدًا، خاصة مع استمرار اقتحامات المستوطنين المدعومين من الكيان الصهيوني، واعتداءاتهم المتكررة على السكان الفلسطينيين. وبينما تبرر الحكومة هذه التحركات بأنها "رد على العدوان"، يرى محللون أن ما يجري هو محاولة لإعادة هندسة المشهد الأمني في الضفة بالقوة.

 

وفي تغريدة نشرها عبر حسابه على منصة "إكس"، قال كاتس:

"النموذج الأمثل لمواجهة الإرهاب هو مهاجمته وملاحقته في كل مكان، سواء في الضفة أو غزة. لن نسمح بتحول الضفة إلى جبهة عدوان جديدة ضد إسرائيل".

 

كلمات دليلية
التعليقات (0)