تكبير الخط تصغير الخط

محمد خميس

أصدرت الجبهة الديمقراطية لتحرير فلسطين بيانًا شديد اللهجة، أدانت فيه موقف الولايات المتحدة الأمريكية في مجلس الأمن، مؤكدة أنها الشريك الفاعل في حرب الإبادة والتدمير الجماعي ضد الشعب الفلسطيني. واعتبرت الجبهة أن استمرار الدعم الأمريكي للاحتلال يعكس سياسة مزدوجة تستهدف حرمان الشعب الفلسطيني من حقوقه الوطنية المشروعة.

وأكدت الجبهة أن تجارب العالم تثبت أن سلام العالم يبدأ من فلسطين، وأن دون تحقيق الشعب الفلسطيني لحقوقه، لن يكون هناك سلام عادل ومستدام في المنطقة أو على مستوى العالم. يأتي هذا البيان في سياق تصعيد الاحتلال الإسرائيلي لسياساته التوسعية والعدوانية، وسط صمت ودعم دولي متواصل من قبل القوى الكبرى، وعلى رأسها الولايات المتحدة.

الولايات المتحدة وشراكتها في الحرب ضد فلسطين

أكدت الجبهة أن موقف الولايات المتحدة في مجلس الأمن لا يقتصر على تأييد الاحتلال بل يشمل دعمًا مباشرًا لعمليات الإبادة والتدمير الجماعي. هذا الدعم يشمل:

المساندة العسكرية والمالية للاحتلال لتسهيل العمليات العدوانية ضد المدنيين.

حماية إسرائيل دبلوماسيًا في مجلس الأمن لمنع أي قرارات دولية تفرض وقف العدوان.

تمرير برامج ومساعدات تؤثر على الوضع السياسي والإنساني في فلسطين لصالح الاحتلال.

وفق الجبهة، هذه السياسات تعكس إصرار الولايات المتحدة على فرض واقع الاحتلال وحرمان الفلسطينيين من حقهم في تقرير المصير وإقامة دولتهم المستقلة.

تجارب العالم: السلام يبدأ من فلسطين

أشارت الجبهة إلى أن التاريخ الحديث وتجارب العالم تؤكد أن السلام العالمي لا يمكن تحقيقه دون حل القضية الفلسطينية. الدول التي حاولت فرض سلام دون مراعاة حقوق الشعب الفلسطيني شهدت صراعات طويلة وتوترات مستمرة.

وتؤكد الجبهة أن السلام العادل والمستدام يبدأ من فلسطين، من خلال:

إنهاء الاحتلال الإسرائيلي على الأراضي الفلسطينية.

تحقيق الحقوق الوطنية المشروعة للشعب الفلسطيني بما في ذلك حق العودة والاستقلال.

احترام القوانين الدولية وقرارات الأمم المتحدة المتعلقة بالقضية الفلسطينية.

بدون هذه الخطوات، ترى الجبهة أن أي محاولات للسلام في المنطقة ستظل سطحية وغير فعالة، وستستمر الحروب والنزاعات.

دعوة المجتمع الدولي للضغط على الولايات المتحدة

طالبت الجبهة المجتمع الدولي بـ:

مراجعة سياسات الدعم الأمريكي للاحتلال الإسرائيلي ووقف المساندة العسكرية والمالية.

تحمل مسؤولياتهم القانونية والإنسانية لضمان حماية المدنيين الفلسطينيين.

دعم حقوق الشعب الفلسطيني الوطنية المشروعة بما في ذلك حق العودة وحق تقرير المصير.

وأكدت الجبهة أن استمرار الدعم الأمريكي للاحتلال يضع المجتمع الدولي أمام مسؤولية أخلاقية وقانونية تاريخية، ويزيد من حدة الصراع في المنطقة.

تأثير دعم الولايات المتحدة على الشعب الفلسطيني

يشكل الدعم الأمريكي للاحتلال تهديدًا مباشرًا لحقوق الفلسطينيين وحياتهم اليومية، حيث يشمل هذا الدعم التمويل العسكري، الحماية الدبلوماسية، والسياسات الضاغطة التي تمنع أي حل عادل.

تؤكد الجبهة أن هذه السياسات تؤدي إلى:

تزايد المعاناة الإنسانية للفلسطينيين نتيجة استمرار الحصار والاعتداءات.

إطالة أمد الاحتلال وتفاقم النزاعات الإقليمية.

إضعاف موقف الشعب الفلسطيني في المفاوضات الدولية.

بدون موقف دولي حازم، ترى الجبهة أن الشعب الفلسطيني سيظل محاصرًا ومستهدفًا باستمرار، ولن تتحقق العدالة والسلام في المنطقة.

رؤية الجبهة الديمقراطية لتحرير فلسطين

تؤكد الجبهة على أن تحقيق حقوق الشعب الفلسطيني هو شرط أساسي لأي سلام في المنطقة. وتشدد على أن:

الاحتلال لا يمكن أن يكون شريكًا في السلام.

الدعم الأمريكي للاحتلال يمثل عائقًا أمام السلام العادل.

القضية الفلسطينية مركزية لتحقيق الأمن والاستقرار العالمي.

الجبهة تدعو كل القوى الدولية والحقوقية إلى التحرك العاجل لضمان وقف الاحتلال وتحقيق العدالة للشعب الفلسطيني.