تكبير الخط تصغير الخط

كتبت/ غدير خالد

تصاعد الاحتجاجات وتبادل الاتهامات بين الحكومة والمعارضة

اتهم رئيس حكومة الاحتلال الإسرائيلي بنيامين نتنياهو المتظاهرين الإسرائيليين بأنهم "فاشيون" يسعون لإسقاط الحكومة عبر مظاهرات "ممولة ومنظمة"، على حد وصفه. وجاءت تصريحاته بعد احتجاجات واسعة شهدتها القدس وتل أبيب، شارك فيها أهالي الأسرى الإسرائيليين، مطالبين بوقف الحرب وإبرام صفقة تبادل تضمن عودة أبنائهم.

إغلاق الطرق وإشعال النيران قرب مقر نتنياهو

وسائل إعلام عبرية أفادت بأن المتظاهرين أغلقوا الشارع الرابط بين القدس وتل أبيب، وتوجهوا إلى مقر إقامة نتنياهو في القدس، حيث تم اعتقال شخصين بشبهة إضرام النار قرب المنزل. المسيرة الاحتجاجية حملت شعار "أوقفوا الحرب وأعيدوا الجميع إلى ديارهم"، في إشارة إلى الأسرى الإسرائيليين المحتجزين منذ أكثر من عامين دون تقدم في ملف التبادل.

جولان: نتنياهو يختلق الذرائع ويتهرب من جوهر الأزمة

زعيم حزب "الديمقراطيين في إسرائيل"، يائير جولان، شن هجومًا لاذعًا على نتنياهو، قائلاً إن الأخير "يدّعي الخوف على حياته ويحاول تحويل النقاش عن جوهر الأزمة"، مشددًا على ضرورة استبدال ما وصفه بـ"حكومة نتنياهو الفاشية". وأضاف جولان أن الحكومة الحالية تمارس العدوان السياسي على المجتمع الإسرائيلي، وتستخدم لغة التخوين بدلًا من تقديم حلول واقعية.

لابيد: عائلات الأسرى أمام منزلك وليسوا أعداء

من جانبه، وجّه زعيم المعارضة يائير لابيد رسالة مباشرة إلى نتنياهو، قال فيها:

"الواقفون أمام منزلك المحصن هم عائلات الأسرى الذين يموتون منذ عامين، ولا تبرم صفقة لإنقاذهم".

لابيد اعتبر أن الحكومة تتجاهل المطالب الإنسانية وتغرق في شعارات فارغة، بينما تتصاعد الضغوط الشعبية لإنهاء الحرب التي لم تحقق أهدافها، بل زادت من عزلة الكيان الصهيوني دوليًا.

أزمة داخلية تتفاقم وسط عدوان خارجي مستمر

في ظل استمرار العدوان على قطاع غزة، تتعمق الأزمة الداخلية داخل الكيان الصهيوني، حيث تتقاطع المطالب الشعبية مع الانقسامات السياسية الحادة. وبينما يصر نتنياهو على إنفاذ القانون ضد المتظاهرين، يرى خصومه أن الحكومة فقدت شرعيتها الأخلاقية والسياسية، وأن استمرارها يشكل خطرًا على مستقبل البلاد.