-
℃ 11 تركيا
-
5 سبتمبر 2025
استشهاد 4 مدنيين بينهم أطفال في غارات على جنوب لبنان
استشهاد 4 مدنيين بينهم أطفال في غارات على جنوب لبنان
-
3 سبتمبر 2025, 10:12:11 م
- تم نسخ عنوان المقال إلى الحافظة
غارات إسرائيلية
كتبت/ غدير خالد
غارات جوية دامية تطال المدنيين
أعلنت وزارة الصحة اللبنانية، اليوم الأربعاء، عن استشهاد أربعة مواطنين وإصابة عشرة آخرين، بينهم ثلاثة أطفال، جراء سلسلة غارات شنها جيش الاحتلال الإسرائيلي على عدد من البلدات في جنوب لبنان. وأوضحت الوزارة في بيانات متفرقة أن الغارات استهدفت بلدات الطيبة، شبعا، ياطر في محافظة النبطية، والخرايب في محافظة الجنوب، وأسفرت عن سقوط شهيد في كل بلدة، إلى جانب إصابات متفاوتة الخطورة نُقل أصحابها إلى المستشفيات لتلقي العلاج.
وتأتي هذه الهجمات في ظل استمرار العدوان الصهيوني على الأراضي اللبنانية، رغم اتفاق وقف إطلاق النار الذي دخل حيز التنفيذ في 27 نوفمبر الماضي، ما يثير تساؤلات حول جدية الكيان الصهيوني في الالتزام بالتهدئة، ويعكس تصعيدًا خطيرًا في استهداف المدنيين والبنية التحتية.
الاحتلال يخرق التهدئة ويستهدف السيارات والدراجات
ورغم الاتفاق المبرم لوقف إطلاق النار، تواصل قوات الاحتلال الإسرائيلي خرقه بشكل متكرر، حيث استهدفت الغارات الأخيرة سيارات مدنية ودراجات نارية في مناطق متفرقة من الجنوب اللبناني، ما أدى إلى وقوع إصابات بين المواطنين الذين كانوا يمارسون حياتهم اليومية. هذا التصعيد يعكس سياسة ممنهجة يتبعها الكيان الصهيوني في توسيع رقعة العدوان، دون أي اعتبار للقوانين الدولية أو الاتفاقات الإنسانية.
ردود فعل محلية ودولية غاضبة
أثارت هذه الاعتداءات موجة غضب واستنكار واسع في الأوساط اللبنانية والدولية، حيث طالبت جهات حقوقية بضرورة وقف العدوان الصهيوني فورًا، ومحاسبة المسؤولين عن استهداف المدنيين. كما دعت الحكومة اللبنانية المجتمع الدولي إلى التدخل العاجل لوقف الانتهاكات المتكررة التي يرتكبها الاحتلال الإسرائيلي بحق الشعب اللبناني.
ويؤكد مراقبون أن استمرار الكيان الصهيوني في سياسة التصعيد العسكري سيؤدي إلى زعزعة الاستقرار الإقليمي، ويهدد بتوسيع دائرة الصراع في المنطقة، في ظل غياب أي أفق سياسي لحل النزاعات القائمة.
صمود الشعب اللبناني في وجه الاحتلال
ورغم فداحة الخسائر، يواصل الشعب اللبناني صموده في وجه الاحتلال والعدوان، مؤكدًا تمسكه بحقوقه الوطنية والسيادية، ورفضه للهيمنة الصهيونية على أراضيه. ويُعد هذا الاعتداء حلقة جديدة في سلسلة طويلة من الانتهاكات التي يتعرض لها لبنان، وسط صمت دولي مريب وتواطؤ بعض القوى الكبرى.









