تكبير الخط تصغير الخط

متابعة: شيماء مصطفى

كتب الصحفي آفي اشكنازي في صحيفة معاريف أن الحرب على غزة تدخل يومها الـ700 بلا هدف أو غاية واضحة، مشيرًا إلى أن ما وصفه بـ"أبو الفشل" أي رئيس وزراء الاحتلال بنيامين نتنياهو، يواصل إدارة المشهد وكأن شيئًا لم يحدث، رغم الكارثة التي حلّت بالمجتمع الإسرائيلي والتي اعتبرها الأسوأ منذ المحرقة.

ضربة قاصمة لحماس ولكن.. الحرب مستمرة

وأوضح اشكنازي أن جيش الاحتلال تمكن من توجيه ضربة قاصمة لحركة حماس، معتبرًا أنها لن تتعافى منها أبدًا، لكن ورغم ذلك فإن الحرب التي "لا تحمل أي دلالة أو اسم" لم تنته بعد، ومن المشكوك فيه أن تنتهي في المستقبل القريب. وأكد أن النجاحات التكتيكية والعسكرية لم تنجح في حسم المعركة سياسيًا أو استراتيجيًا.

مشروع حكومي قائم على التهجير والاستيطان

وأضاف الكاتب أن الهدف شبه الرسمي للحرب يتمثل في إقامة نظام عسكري إسرائيلي داخل قطاع غزة، ونقل ما يقارب مليوني فلسطيني من سكان القطاع بشكل قسري، وإقامة مستوطنات إسرائيلية على الأراضي التي سيتم إخلاؤها، وهو ما يتوافق مع أجندة الحكومة الحالية برئاسة نتنياهو.

أزمة قيادة وغياب للرؤية

وختم اشكنازي بالقول إن غياب الرؤية السياسية، واستمرار الاحتلال في إدارة الحرب وكأنها بلا نهاية، يهددان بمزيد من الأزمات داخل المجتمع الإسرائيلي، مؤكداً أن المسؤولية الكاملة تقع على "رأس الهرم الحاكم" نتنياهو الذي وصفه بـ"المسؤول عن أفظع كارثة تحل بإسرائيل منذ المحرقة".