تكبير الخط تصغير الخط

أكد المحلل العسكري الإسرائيلي آفي أشكنازي أن كتائب القسام، الجناح العسكري لحركة حماس، تواصل تنفيذ هجمات نوعية ومركزة ضد قوات جيش الاحتلال في شمال قطاع غزة، مشيرًا إلى أن هذه العمليات تعكس تحولًا تكتيكيًا مهمًا في أسلوب القتال تتبعه المقاومة الفلسطينية، يقوم على حرب العصابات في وضح النهار.

هجوم بيت حانون ليس حادثًا معزولًا

وتحدث أشكنازي عن العملية الأخيرة التي وقعت يوم الخميس قرب بلدة بيت حانون، والتي أسفرت عن مقتل جندي صهيوني وإصابة ثلاثة آخرين، بينهم اثنان حالتهما خطيرة. ولفت إلى أن هذه العملية ليست "حادثًا منفردًا"، بل جزء من سلسلة هجمات متتالية نفذتها القسام مؤخرًا ضد قوات الاحتلال المتمركزة في شمال القطاع.

هجوم من تحت الأرض ونيران دقيقة من القناصة

وبحسب تقديرات جيش الاحتلال، فإن مجموعة من مقاتلي القسام خرجت من أحد الأنفاق الهجومية المنتشرة في المنطقة، وأطلقت صاروخًا مضادًا للدروع باتجاه دبابة إسرائيلية كانت متمركزة خلف ساتر ترابي. أعقب ذلك، بحسب التقرير، إطلاق نار من قناصة استهدف مجموعة من جنود وحدة "يهلوم" التابعة لسلاح الهندسة، ما أدى إلى وقوع إصابات مباشرة.

تكتيك النهار والمعرفة الميدانية

وأشار أشكنازي إلى أن حركة حماس تعتمد في هجماتها على مراقبة دقيقة لتحركات قوات الاحتلال، مستغلة معرفة مقاتليها بالمنطقة ووجودهم ضمن بيئة مألوفة، وهو ما يمنحهم ميزة تكتيكية واضحة. وأضاف أن تنفيذ العمليات في وضح النهار يعكس ثقة متزايدة لدى المقاومة بقدرتها على التحرك والمواجهة حتى في ظل الرصد الجوي الصهيوني.

تحول مقلق في ميزان المواجهة

واختتم المحلل العسكري حديثه بالإشارة إلى أن هذا النمط من الهجمات، الذي يجمع بين الأنفاق، القنص، والأسلحة المضادة للدروع، يعكس تطورًا في أداء المقاومة ويزيد من صعوبة المهام الميدانية للجيش الإسرائيلي، خصوصًا في مناطق الشمال حيث تتكرر هذه الهجمات بشكل شبه يومي.