-
℃ 11 تركيا
-
4 أغسطس 2025
تقرير: تصعيد خطير في الانتهاكات الرقمية ضد المحتوى الفلسطيني
إبادة جماعية مستمرة بدعم دولي
تقرير: تصعيد خطير في الانتهاكات الرقمية ضد المحتوى الفلسطيني
-
26 أبريل 2025, 2:05:57 م
-
408
- تم نسخ عنوان المقال إلى الحافظة
تعبيرية
أصدر مركز "صدى سوشال"، المختص بالحقوق الرقمية الفلسطينية ومقره رام الله، تقريره السنوي لعام 2024 تحت عنوان "الإبادة بالرقمنة: التجسس من الرقاقة حتى قطع الإنترنت".
وكشف التقرير عن تصعيد خطير في حجم ونوعية الانتهاكات التي يتعرض لها المحتوى الرقمي الفلسطيني، وسط تطبيع متزايد لخطاب الكراهية والتحريض ضد الفلسطينيين في الفضاء الرقمي العالمي.
حملات ممنهجة تستهدف الرواية الفلسطينية
وأشار التقرير الصادر الثلاثاء الماضي إلى أن الاحتلال الإسرائيلي يقود حملة رقمية ممنهجة تهدف إلى طمس الرواية الفلسطينية، مستخدمًا أدوات تقنية متطورة تشمل التلاعب بالخرائط الرقمية والرقابة المشددة على المحتوى عبر أنظمة الذكاء الاصطناعي.
تهدف هذه الأدوات إلى إخفاء الجرائم الإسرائيلية وتشويه الهوية الوطنية الفلسطينية.
أكثر من 25 ألف انتهاك موثق للمحتوى الفلسطيني
ووفقاً لما وثقه المركز، تم تسجيل أكثر من 25 ألف انتهاك ضد المحتوى الرقمي الفلسطيني خلال عام 2024، توزعت عبر مختلف المنصات كالتالي:
24% على فيسبوك
31% على إنستغرام
27% على تيك توك
12% على منصة إكس (تويتر سابقًا)
5% على يوتيوب
1% على ساوند كلاود
استهداف ممنهج للصحفيين والمؤثرين
وأبرز التقرير أن الصحفيين والمؤسسات الإعلامية تعرضوا لحملات حظر وتقييد ممنهجة، حيث شكّلت الانتهاكات ضدهم ما نسبته 29% من إجمالي الانتهاكات الرقمية، في حين بلغت نسبة استهداف الصحفيات تحديدًا 20% من هذه الاعتداءات.
محاولات اختراق وتحريض مباشر
كما كشف التقرير عن تلقي مركز "صدى سوشال" أكثر من 1200 شكوى من صحفيين وصحفيات بشأن محاولات لاختراق حساباتهم، خاصة عبر منصات ميتا.
بالإضافة إلى ذلك، تم تسجيل 236 شكوى عن تعرضهم لخطابات تحريضية باللغة العبرية عبر تطبيقات المراسلة ومنصات التواصل الاجتماعي المختلفة.
الإنترنت كسلاح في العدوان الإسرائيلي
ولم تتوقف الانتهاكات عند هذا الحد، إذ سجل التقرير استخدام الإنترنت كسلاح ضمن الصراع، من خلال حملات منظمة لقطع الإنترنت والاتصالات عن قطاع غزة خلال العدوان الإسرائيلي.
هذا الانقطاع أدى إلى عزل الفلسطينيين عن العالم ومنع نقل معاناتهم خلال لحظات حرجة.
تصاعد خطابات التحريض والكراهية
ومن جهة أخرى، رصد التقرير أكثر من 87 ألف منشور تحريضي ضد الفلسطينيين، قادها شخصيات بارزة في حكومة الاحتلال مثل وزير الأمن القومي إيتمار بن غفير، ووزير المالية بتسلئيل سموتريش، ورئيس الوزراء بنيامين نتنياهو.
وقد جاءت منصة تلغرام في الصدارة لنشر التحريض بنسبة 41%، تلتها منصة إكس بنسبة 35%، ثم منصات ميتا بنسبة 18%، والمواقع الإلكترونية بنسبة 18.71%، وأخيراً يوتيوب بنسبة 6%.
المنصات الأكثر حظراً للمحتوى الفلسطيني
كما شمل التقرير استطلاعاً للرأي أظهر أن منصة فيسبوك كانت الأكثر حظراً للمحتوى الفلسطيني بنسبة 68.4%، تلتها إنستغرام بنسبة 65.8%، ثم تيك توك بنسبة 36.2%، وإكس بنسبة 14.5%.
أما أبرز الموضوعات التي تعرضت للحظر فشملت الحديث عن:
الشهداء (86.8%)
الأسرى (45.4%)
الجرحى الفلسطينيين (42.8%)
العدوان الإسرائيلي (60.5%)
دعم الفصائل الفلسطينية (51.3%)
إبادة جماعية مستمرة بدعم دولي
تأتي هذه الانتهاكات الرقمية في سياق إبادة جماعية تنفذها إسرائيل بدعم أمريكي وأوروبي منذ 7 أكتوبر/تشرين الأول 2023، والتي أسفرت عن أكثر من 169 ألف شهيد وجريح، معظمهم من الأطفال والنساء، بالإضافة إلى أكثر من 14 ألف مفقود، في جريمة مستمرة بحق الشعب الفلسطيني.








