تكبير الخط تصغير الخط

أعلن برنامج الأغذية العالمي (WFP)، أحد أهم مزودي المساعدات الغذائية في قطاع غزة، أنه سلم اليوم آخر ما تبقى لديه من مخزونات الطعام إلى مطابخ الوجبات الساخنة المنتشرة في القطاع.
وفي بيان صادر عنه، أوضح البرنامج أن هذه المطابخ ستنفد مخزوناتها بالكامل خلال الأيام القليلة المقبلة، ما ينذر بكارثة إنسانية وشيكة.

أزمة غذائية غير مسبوقة في غزة

وتأتي هذه التطورات بينما وصفت وكالة الأمم المتحدة للشؤون الإنسانية (OCHA)، يوم الثلاثاء، الوضع الإنساني في غزة بأنه "ربما الأسوأ على الإطلاق".
يُذكر أن إسرائيل كانت قد منعت دخول جميع المساعدات الإنسانية إلى الأراضي الفلسطينية، التي يعيش فيها نحو 2.4 مليون نسمة، وذلك قبل أيام فقط من استئنافها حربها وإنهاء الهدنة الأحادية الجانب مع حركة حماس.

مطابخ الوجبات الساخنة.. شريان حياة مهدد

من ناحية أخرى، أشار برنامج الأغذية العالمي إلى أن مطابخ الوجبات الساخنة كانت خلال الأسابيع الماضية "المصدر الوحيد الثابت" لتوفير الغذاء لسكان غزة.
ورغم أن هذه المطابخ لم تتمكن سوى من تلبية 25% من الاحتياجات اليومية الغذائية لما يقارب نصف السكان، إلا أنها شكلت خط الدفاع الأخير ضد المجاعة.

توقف عمل المخابز المدعومة من برنامج الأغذية العالمي

وفي تطور مأساوي إضافي، أكدت الوكالة الأممية أن جميع المخابز الـ25 المدعومة من برنامج الأغذية العالمي في غزة قد أُجبرت على الإغلاق الكامل في 31 مارس/آذار الماضي، بسبب نفاد الطحين وزيت الطهي.
وعلى مدار أكثر من سبعة أسابيع، لم تدخل أي إمدادات إنسانية أو تجارية إلى غزة، في ظل استمرار إغلاق جميع المعابر الرئيسية، ما جعل هذه الأزمة الغذائية الأطول في تاريخ الحصار على القطاع.

ارتفاع عدد الضحايا مع استمرار العدوان الإسرائيلي

في سياق متصل، أعلنت وزارة الصحة في غزة أن عدد الشهداء منذ استئناف الاحتلال الإسرائيلي عدوانه في منتصف مارس/آذار قد بلغ 1,978 شهيداً، ليرتفع العدد الإجمالي للضحايا منذ بدء الحرب إلى 51,355 شهيداً.
كما تجاوز عدد المصابين 117,096 جريحاً، وأكدت الوزارة أن الغالبية الساحقة من الضحايا هم من النساء والأطفال، مما يبرز الطابع الإبادي لهذا العدوان.