تكبير الخط تصغير الخط

أطلقت الهيئة الدولية لدعم حقوق الشعب الفلسطيني "حشد" بياناً ونداءً عاجلاً، أكدت فيه أن إسرائيل تضع سكان قطاع غزة أمام ثلاثية الموت: قصفاً وجوعاً ومرضاً، داعية أحرار العالم، من منظمات ودول وشعوب، للتحرك العاجل وتشكيل تحالف دولي لمواجهة جرائم الإبادة الجماعية والتجويع بحق سكان القطاع.

ودانت "حشد" بشدة مواصلة قوات الاحتلال الإسرائيلي ارتكاب جريمة الإبادة الجماعية للشهر الثامن عشر على التوالي، بما في ذلك استمرار إغلاق معابر القطاع ومنع دخول المساعدات الإنسانية لليوم 54 على التوالي. وأشارت الهيئة إلى أن قوات الاحتلال خرقت اتفاق التهدئة بتاريخ 18 مارس 2025، ووسعت هجماتها العسكرية الوحشية، ما أدى إلى استشهاد قرابة 2000 مواطن وإصابة أكثر من 5000 آخرين خلال 40 يوماً.

دمار واسع ونزوح جماعي في قطاع غزة

أوضحت "حشد" أن الحرب الإسرائيلية أدت إلى تدمير 88% من مباني ومساكن ومنشآت قطاع غزة، مشيرة إلى استهداف خيام ومراكز النزوح والمستشفيات بشكل ممنهج، ما ضاعف الكارثة الإنسانية التي تهدد حياة 2.3 مليون فلسطيني، نصفهم من الأطفال. كما تسبب القصف المتواصل في نزوح أكثر من نصف مليون شخص خلال شهر أبريل وحده.

تفشي المجاعة والأمراض وسط انهيار الخدمات الصحية

سلطت الهيئة الضوء على انتشار الجوع والعطش والأمراض والأوبئة الصحية، مشيرة إلى أن السكان يعيشون في مساحة تقل عن ثلث القطاع، وسط تكدس القمامة، ونقص المياه الصالحة للشرب. كما نبهت إلى ارتفاع خطر انتشار أمراض خطيرة مثل شلل الأطفال في ظل غياب اللقاحات ومنع إجلاء أكثر من 24 ألف مريض وجريح للعلاج.

اتهمت "حشد" قوات الاحتلال بتعمد استهداف عربات الدفاع المدني وسيارات الإسعاف والآليات الثقيلة، ما أدى إلى تدمير 36 آلة حيوية تستخدم في إزالة الأنقاض وإغاثة الجرحى وإقامة مخيمات النازحين، في محاولة واضحة لعرقلة العمل الإنساني.

جرائم الاحتلال تتواصل في الضفة الغربية والقدس

أدانت الهيئة تصعيد الاحتلال الإسرائيلي لجرائمه في الضفة الغربية والقدس، بما يشمل اقتحام المسجد الأقصى ومنع المصلين المسيحيين والمسلمين من الوصول لأماكن العبادة، ومواصلة سياسة الإعدام الميداني، والتوسع الاستيطاني، ومصادرة الأراضي، وتدمير المخيمات الفلسطينية.

تحذير من خطورة صمت المجتمع الدولي

حذرت "حشد" من أن صمت المجتمع الدولي وعجزه الفاضح يسمح بمواصلة الحرب والعدوان الإسرائيلي بهدف تصفية القضية الفلسطينية، معتبرة أن استمرار هذا الصمت يشجع الاحتلال على تنفيذ مخططاته التهجيرية والاستيطانية.

وفي ختام بيانها، دعت الهيئة المجتمع الدولي والأمم المتحدة والدول الحرة إلى التحرك العاجل لوقف جرائم الإبادة الجماعية وضمان تدفق المساعدات الإنسانية إلى قطاع غزة، مع ممارسة الضغوط السياسية والقانونية لفرض العقوبات على إسرائيل ومحاسبة قادتها، ووقف تصدير السلاح لها، بما يسهم في حماية حياة المدنيين الفلسطينيين.