خسائر بشرية كارثية بالقطاع

وسطاء عرب يعملون على مقترح لهدنة طويلة الأمد في غزة

profile
  • clock 26 أبريل 2025, 1:50:42 م
  • eye 422
  • تم نسخ عنوان المقال إلى الحافظة
Slide 01
تعبيرية

تواصل كل من مصر وقطر تطوير مقترح لهدنة طويلة الأمد في قطاع غزة، يتضمن انسحاباً تدريجياً للقوات الإسرائيلية من كامل القطاع، بالإضافة إلى الإفراج عن الأسرى الفلسطينيين، بحسب ما أفاد به مسؤول مصري وآخر من حركة حماس، تحدثا بشرط عدم الكشف عن هويتهما لعدم تفويضهما بالحديث إلى وسائل الإعلام.
ويأتي ذلك بعد أن خرقت إسرائيل اتفاق وقف إطلاق النار الشهر الماضي، معلنة استمرار الحرب حتى تحرير جميع أسراها أو القضاء على حركة حماس بشكل كامل.

شروط حماس وإصرار على الانسحاب الكامل

في المقابل، أكدت حركة حماس أنها مستعدة للإفراج عن الأسرى الإسرائيليين الذين تحتجزهم مقابل الإفراج عن الأسرى الفلسطينيين، وانسحاب كامل لقوات الاحتلال، بالإضافة إلى التوصل إلى وقف إطلاق نار دائم، وهو ما نص عليه الاتفاق الذي تم التوصل إليه في يناير/كانون الثاني الماضي قبل انهياره.
وقد وصلت بعثة من حماس إلى القاهرة مساء الثلاثاء لمناقشة المقترح الجديد ضمن إطار الجهود المستمرة.

وبحسب المسؤول المصري، يقترح الاتفاق وقفاً لإطلاق النار تتراوح مدته بين خمس وسبع سنوات مع ضمانات دولية، بالإضافة إلى إدارة قطاع غزة عبر لجنة من التكنوقراط المستقلين سياسياً، وهو ما وافقت عليه حماس مبدئياً.
كما أشار مسؤول في حماس إلى أن الحركة منفتحة على ضمانات دولية من أطراف مثل روسيا أو الصين أو تركيا أو مجلس الأمن الدولي.

تركيا تدخل على خط الوساطة

في سياق متصل، أكد المسؤول المصري أن تركيا، اللاعب الإقليمي البارز والذي توترت علاقته مع إسرائيل في السنوات الأخيرة، انضمت حديثاً إلى المفاوضات.
مع ذلك، لم تصدر تصريحات فورية من الجانب الإسرائيلي، الذي يتمسك بموقف رافض لأي ترتيبات تبقي لحماس أي نفوذ داخل غزة أو تسمح لها بإعادة التسلح.

معارضة إسرائيلية وأمريكية للتفاهمات مع حماس

إلى جانب ذلك، تضغط كل من إسرائيل والولايات المتحدة على حماس للقبول بهدنة مؤقتة تشمل الإفراج عن عدد من الأسرى مقابل وعود غامضة بإجراء محادثات حول هدنة دائمة.
إلا أن حماس رفضت تلك العروض، مشددة على أنها لن تتخلى عن سلاحها طالما استمر الاحتلال الإسرائيلي للأراضي الفلسطينية.

أزمة الثقة مع إسرائيل والولايات المتحدة

وفي هذا السياق، أوضح مسؤول في حماس أن الحركة لا تثق برئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو ولا بالإدارة الأمريكية، خاصة بعد انهيار اتفاق وقف إطلاق النار السابق، الذي أدى إلى الإفراج عن أكثر من 30 أسيراً مقابل مئات الأسرى الفلسطينيين.
حالياً، لا تزال حماس تحتجز 59 أسيراً، يعتقد أن 24 منهم على قيد الحياة، بحسب تصريحات مسؤولي الحركة.

مساعٍ للتوصل إلى اتفاق قبل زيارة ترامب للمنطقة

وأشار المسؤول المصري إلى أن الوسطاء حصلوا على انطباع بأن الرئيس الأمريكي دونالد ترامب يسعى لإبرام اتفاق قبل زيارته المرتقبة للمنطقة، والمقررة بين 13 و16 مايو/أيار، حيث سيزور السعودية وقطر والإمارات.

خسائر بشرية كارثية في قطاع غزة

يُذكر أن الحرب الإسرائيلية على غزة، التي اندلعت في أكتوبر/تشرين الأول 2023، أسفرت عن استشهاد أكثر من 51 ألف فلسطيني، معظمهم من النساء والأطفال، في كارثة إنسانية مستمرة تهز الضمير العالمي.

التعليقات (0)