تكبير الخط تصغير الخط

كشف مدير عام المكتب الإعلامي الحكومي في قطاع غزة، الدكتور إسماعيل الثوابتة، عن إحصائيات مروعة حول الإبادة الجماعية التي ينفذها الاحتلال الإسرائيلي بحق المدنيين منذ أكثر من ثمانية عشر شهراً.

وفي تصريح صحفي أدلى به اليوم السبت أوضح الثوابتة أن الاحتلال يقتل ما يعادل 90 شهيداً يومياً من الذين يصلون إلى المستشفيات منذ بداية الحرب الإجرامية على القطاع.

استهداف ممنهج للنساء والأطفال

وفي سياق متصل، أشار الثوابتة إلى أن الاحتلال يقتل يومياً ما يعادل 32 طفلاً و22 امرأة في حرب مستمرة ضد السكان المدنيين، ما يعكس سياسة الإبادة العرقية الواضحة التي تستهدف الفئات الأكثر ضعفاً.

الإخفاء القسري.. جريمة أخرى مستمرة

ولم تتوقف الجرائم الإسرائيلية عند حدود القتل، بل أكد الثوابتة أن الاحتلال يخفي قسرياً ما يعادل 20 فلسطينياً مفقوداً يومياً، ضمن سياسة مدروسة لترهيب الشعب الفلسطيني ومواصلة ارتكاب الجرائم ضد الإنسانية في وضح النهار.

إصابات جماعية وإبادة كاملة للعائلات

وبالإضافة إلى ذلك، بيّن الثوابتة أن عدد الإصابات اليومية في صفوف الفلسطينيين بلغ 207 إصابات يومياً منذ بدء العدوان.
والأخطر من ذلك، بحسب الثوابتة، أن الاحتلال يمارس إبادة يومية للعائلات الفلسطينية، حيث يتم القضاء على 4 عائلات كاملة يومياً بقتل جميع أفرادها، إلى جانب إبادة 9 عائلات أخرى بحيث لا يتبقى من كل أسرة سوى فرد واحد على قيد الحياة.

خرق دائم للاتفاقات واستئناف العدوان

تجدر الإشارة إلى أن الاحتلال الإسرائيلي استأنف فجر يوم 18 آذار/مارس 2025 عدوانه الشرس وحصاره المشدد على قطاع غزة، رغم اتفاق وقف إطلاق النار الذي دخل حيز التنفيذ في 19 كانون الثاني/يناير الماضي.
وقد واصل الاحتلال خرق بنود الاتفاق طوال فترة التهدئة، مما يؤكد غياب أي نية حقيقية للالتزام بالسلام أو حماية المدنيين.

حصيلة ثقيلة للإبادة الجماعية منذ أكتوبر 2023

منذ السابع من أكتوبر/تشرين الأول 2023، وبمساندة أمريكية وأوروبية، ترتكب إسرائيل جريمة إبادة جماعية مروعة في قطاع غزة، أسفرت عن أكثر من 169 ألف شهيد وجريح، معظمهم من النساء والأطفال، إضافة إلى أكثر من 14 ألف مفقود، في مشهد يعكس حجم المأساة الإنسانية الكبرى التي يتعرض لها الشعب الفلسطيني.