أرقام صادمة: شهداء الأسرى في تصاعد

استشهاد الأسير أحمد طزازعة في سجن "مجدو" يفضح جرائم الاحتلال الإسرائيلي بحق الأسرى

profile
  • clock 3 أغسطس 2025, 5:33:23 م
  • eye 413
  • تم نسخ عنوان المقال إلى الحافظة
Slide 01
صرخة الأسير أحمد طزازعة... هل يسمعها العالم؟

محمد خميس

تصاعد غير مسبوق في وتيرة استشهاد المعتقلين الفلسطينيين داخل السجون الإسرائيلية

أعلنت هيئة شؤون الأسرى والمحررين ونادي الأسير الفلسطيني، مساء الأحد، عن استشهاد الأسير الإداري أحمد سعيد صالح طزازعة، البالغ من العمر 20 عامًا، من مدينة جنين، داخل سجن "مجدو" الإسرائيلي، في ظروف غامضة حتى لحظة كتابة هذا التقرير.

وكان طزازعة معتقلًا منذ السادس من مايو/أيار 2025، ضمن ما يعرف بالاعتقال الإداري الذي يتيح للاحتلال احتجاز الفلسطينيين دون محاكمة أو توجيه تهم، وهو ما يُعد انتهاكًا صارخًا لمبادئ العدالة والحقوق الأساسية.

"مجدو": سجن الموت البطيء

وفي بيان مشترك تلقته وكالة "قدس برس"، أكدت المؤسستان أن سجن "مجدو" يُعتبر من أكثر السجون التي تُمارَس فيها انتهاكات جسيمة بحق الأسرى الفلسطينيين. وسلّط البيان الضوء على انتشار مرض الجرب (السكابيوس) داخل السجن، والذي بات يُستخدم كـ"أداة قتل بطيء" تمارسها إدارة السجون الإسرائيلية ضمن سياسة الإهمال الطبي والتعذيب الجسدي والنفسي.

أرقام صادمة: شهداء الأسرى في تصاعد

مع استشهاد طزازعة، يرتفع عدد شهداء الحركة الأسيرة منذ بداية الحرب الأخيرة إلى 76 شهيدًا تم توثيق هوياتهم، بينما تظل سياسة الإخفاء القسري مستمرة. كما بلغ عدد شهداء الحركة الأسيرة منذ عام 1967 إلى 313 شهيدًا، بحسب الإحصائيات الرسمية الفلسطينية.

سياسة القتل الممنهج والبطيء

اتهم البيان السلطات الإسرائيلية باتباع سياسة القتل الممنهج داخل السجون، عبر أدوات متعددة تشمل:

التعذيب الجسدي والنفسي

الإهمال الطبي وحرمان الأسرى من العلاج

ظروف الاحتجاز غير الإنسانية

التغذية السيئة والتجويع المتعمد

وأشار البيان إلى أن استشهاد طزازعة هو امتداد لـ"سلسلة إعدامات صامتة" تهدف إلى تصفية الحركة الأسيرة الفلسطينية، ضمن منظومة انتقامية تنتهك كل القوانين الدولية.

ازدواجية المعايير الدولية وصمت المجتمع الدولي

انتقد البيان بشدة ما وصفه بـ"ازدواجية المعايير الدولية"، حيث تُبذل جهود مكثفة للإفراج عن أسرى الاحتلال، في حين يتم التغاضي عن الجرائم اليومية المرتكبة بحق آلاف الأسرى الفلسطينيين.

مطالبات بمحاسبة الاحتلال وفرض العقوبات

طالبت المؤسستان في بيانهما، المجتمع الدولي والمنظمات الحقوقية، بما يلي:

اتخاذ إجراءات فورية لمحاسبة الاحتلال الإسرائيلي على جرائم الحرب.

فرض عقوبات دولية فعالة لمنع الإفلات من العقاب.

إعادة الاعتبار للعدالة الدولية والضغط لإنقاذ ما تبقى من المبادئ الإنسانية.

صرخة الأسير أحمد طزازعة... هل يسمعها العالم؟

رحيل الشاب أحمد طزازعة داخل سجون الاحتلال ليس مجرد رقم يُضاف إلى قائمة الشهداء، بل جرس إنذار عالمي بأن الصمت لم يعد ممكنًا. آن الأوان أن يتحرك العالم من أجل وقف جرائم الاحتلال بحق الأسرى، وأن تتحول الإدانات إلى خطوات عملية تحمي من تبقّى خلف القضبان.

التعليقات (0)