تكبير الخط تصغير الخط

محمد خميس

شهدت مدينة نابلس شمال الضفة الغربية اندلاع مواجهات بين شبان فلسطينيين وقوات الاحتلال الإسرائيلي، بالقرب من المستشفى الوطني وسط المدينة. وتأتي هذه المواجهات في سياق تصاعد التوترات اليومية بين الفلسطينيين والاحتلال في مختلف المدن والقرى الفلسطينية.

وأوضح شهود عيان أن المواجهات بدأت عندما اقتربت قوات الاحتلال من محيط المستشفى الوطني، ما أدى إلى اندلاع اشتباكات بين الجنود والشبان الفلسطينيين الذين حاولوا صد اقتحامات الاحتلال وحماية المدنيين والممتلكات.

استخدام الاحتلال للقوة ضد المدنيين

أفاد الشهود بأن قوات الاحتلال استخدمت القنابل الصوتية والغاز المسيل للدموع لتفريق المتظاهرين، بالإضافة إلى إطلاق الرصاص المطاطي، ما أسفر عن إصابة عدد من الشبان بجروح متفاوتة. وأكدت المصادر المحلية أن الاشتباكات تسببت في حالة من الذعر بين المرضى والزوار داخل المستشفى، بينما تواصل قوات الاحتلال تمركزها في محيط المنطقة لمنع أي تحركات فلسطينية إضافية.

أسباب المواجهات في نابلس

تشير تقارير محلية إلى أن المواجهات تتكرر نتيجة السياسات الاحتلالية المستمرة، التي تشمل:

الاقتحامات اليومية للمدن والقرى الفلسطينية.

الاعتقالات الإدارية التعسفية للشبان الفلسطينيين.

فرض القيود على حركة المدنيين والتنقل بين المدن.

استهداف الممتلكات والبنية التحتية الفلسطينية.

وأكد مواطنون محليون أن هذه السياسات تزيد من التوتر الشعبي وتصاعد ردود الفعل، حيث يلجأ الشبان إلى التجمع والاحتجاج بشكل مستمر ضد الاحتلال، خصوصًا في المناطق الحيوية مثل المستشفيات والمراكز التجارية والمناطق المكتظة بالسكان.

تأثير المواجهات على المدنيين

أوضح مسؤولون محليون أن الاشتباكات قرب المستشفى الوطني أثرت بشكل مباشر على سير العمل الطبي، حيث عانى المرضى والزوار من اضطرابات في الخدمات الصحية وتأجيل بعض الحالات الطارئة. كما أشاروا إلى أن الذعر والخوف بين المدنيين قد يؤدي إلى تفاقم المشاكل الصحية والنفسية، خاصة بين الأطفال وكبار السن.

كما تؤكد المصادر أن الاستهداف المستمر للمدن الفلسطينية من قبل قوات الاحتلال يزيد من معاناة السكان ويحول دون عودة الحياة إلى طبيعتها، ويعمق الأزمة الإنسانية في الضفة الغربية.

دعوات للتدخل الدولي

حذرت منظمات حقوقية فلسطينية ودولية من تفاقم الوضع الأمني في نابلس وبقية المدن الفلسطينية، ودعت المجتمع الدولي إلى الضغط على إسرائيل لوقف الاعتداءات اليومية وحماية المدنيين.
وأكدت هذه المنظمات أن مواصلة الاقتحامات والاشتباكات تؤدي إلى سقوط ضحايا وإصابات بين الشبان المدنيين، وتزيد من تفاقم الأزمة الإنسانية في الضفة الغربية.