-
℃ 11 تركيا
-
17 سبتمبر 2025
مركز فلسطين لدراسات الأسرى يحذر من كارثة صحية داخل سجن الرملة
الإهمال الطبي السبب الرئيسي للوفاة
مركز فلسطين لدراسات الأسرى يحذر من كارثة صحية داخل سجن الرملة
-
17 سبتمبر 2025, 2:07:53 م
-
423
- تم نسخ عنوان المقال إلى الحافظة
سجن الرملة
محم خميس
حذّر مركز فلسطين لدراسات الأسرى، المستقل ومقرّه بيروت، من الأوضاع الصحية الخطيرة التي يعيشها 22 أسيراً مريضاً في عيادة سجن الرملة، مؤكدًا أنهم أصبحوا "شهداء مع وقف التنفيذ" بسبب الإهمال الطبي المتعمد الذي يتعرضون له داخل سجون الاحتلال الإسرائيلي.
وأوضح المركز في بيان صحفي اليوم الأربعاء أن الإهمال الطبي يُعد السبب الثاني للوفيات بين الأسرى بعد التعذيب، حيث يُترك المعتقلون المرضى فريسة للأمراض دون رعاية أو علاج مناسب، مما يؤدي إلى تفاقم أوضاعهم الصحية ووصولهم إلى مرحلة تستحيل معها الشفاء.
الإهمال الطبي السبب الرئيسي للوفاة
أكد المركز أن الأسرى المرضى يعانون من نقص شديد في الرعاية الصحية، حيث لا يتم تزويدهم بالعلاج اللازم أو المتابعة الطبية الدقيقة. وأضاف أن إدارة السجون تماطل في تحويلهم إلى مستشفيات مدنية إلا بعد تدهور حالتهم بشكل حاد، ما أدى في حالات عديدة إلى استشهاد بعض الأسرى قبل وصولهم إلى المستشفى أو بعد فترة وجيزة من نقلهم.
وأشار البيان إلى أن معظم الأسرى المرضى هم حالات حرجة تتطلب متابعة دائمة، عمليات جراحية، فحوصات دقيقة، وأطباء مختصين، إلا أن الظروف الحالية داخل سجن الرملة تجعل من حصولهم على هذه الخدمات أمراً شبه مستحيل.
ظروف الاحتجاز القاسية
لفت المركز إلى أن الظروف المعيشية للأسرى المرضى في سجن الرملة لا تختلف عن باقي السجون، حيث يتعرضون لاقتحامات متكررة، ضيق ساحات التهوية، نقص الملابس، وغياب مواد التنظيف الأساسية. وأضاف أن هذه العوامل تؤثر سلباً على حالتهم النفسية والصحية، وتجعلهم أكثر عرضة لتفاقم أمراضهم.
كما أشار البيان إلى أن الطعام المقدم للأسرى المرضى رديء من حيث الكم والنوع، ولا يتناسب مع احتياجاتهم الصحية، رغم أن بعضهم يحتاج إلى وجبات خاصة موصى بها من قبل الأطباء، إلا أن إدارة السجون تفرض طعاماً موحداً على جميع الأسرى دون مراعاة حالتهم المرضية.
حالة الأسير محمد طقاطقة
سلط المركز الضوء على حالة الأسير محمد علي طقاطقة من بيت لحم، المعتقل إداريًا ويعاني من فشل كلوي يحتاج لعمليات غسيل مستمرة. وأكد المركز أن سلطات الاحتلال تماطل في تقديم الرعاية اللازمة له، بما في ذلك تأخير جلسات الغسيل وحرمانه من الطعام المناسب، ما يشكل تهديدًا مباشرًا على حياته.
عدد شهداء الحركة الأسيرة
وحذر المركز من أن الأوضاع القاسية التي يعيشها 22 أسيراً مريضاً في عيادة سجن الرملة قد تؤدي إلى سقوط المزيد من الضحايا. وأشار إلى أن عدد شهداء الحركة الأسيرة ارتفع مؤخراً إلى 314 أسيراً، بينهم 77 منذ 7 أكتوبر 2023، ما يعكس تفاقم الأزمة الصحية والإنسانية داخل السجون الإسرائيلية.
دعوة للتدخل الدولي
طالب مركز فلسطين لدراسات الأسرى المؤسسات الدولية الحقوقية والإنسانية بالتدخل العاجل، وتشكيل لجنة خاصة لزيارة عيادة سجن الرملة، والاطلاع على حجم الكارثة الصحية والإنسانية التي يتعرض لها الأسرى هناك.
وأكد المركز أن التحرك الدولي الفوري ضروري لإنقاذ حياة الأسرى المرضى قبل فوات الأوان، وأن الضغط على الاحتلال الإسرائيلي لإنهاء الإهمال الطبي وضمان تقديم الرعاية الصحية المناسبة يعد من أهم أولويات المجتمع الدولي.










