تكبير الخط تصغير الخط

محمد خميس

أعلنت سرايا القدس، الجناح العسكري لحركة الجهاد الإسلامي، عن تمكنها من تدمير آلية عسكرية إسرائيلية خلال توغلها الأخير في منطقة المغراقة وسط قطاع غزة، باستخدام عبوة ناسفة دقيقة التفجير. وأكدت سرايا القدس في بيانها الرسمي أن العملية جاءت ضمن عمليات الردع ضد الجيش الإسرائيلي رداً على التوغلات المتكررة التي تهدد المدنيين الفلسطينيين.

وأوضح البيان أن العملية أسفرت عن تدمير كامل للآلية العسكرية الإسرائيلية، مؤكدة أن المقاومة الفلسطينية لن تتوانى في الدفاع عن المدنيين والأراضي الفلسطينية. وأكدت سرايا القدس أن مثل هذه العمليات تأتي ضمن استراتيجية المقاومة لردع الاحتلال، وإظهار قدرة الفصائل الفلسطينية على حماية الشعب الفلسطيني رغم الفارق العسكري الكبير مع إسرائيل.

وتأتي العملية في ظل تصاعد التوترات بين المقاومة الفلسطينية والجيش الإسرائيلي، حيث تشهد مناطق قطاع غزة توغلات إسرائيلية متكررة وعمليات قصف جوي ومدفعي تستهدف المدنيين والبنية التحتية. وأشارت سرايا القدس إلى أن أي اعتداء إسرائيلي جديد في قطاع غزة سيقابله رد ميداني متناسب.

ويؤكد خبراء الشؤون العسكرية أن الهجمات على الآليات الإسرائيلية تعد رسائل قوية للاحتلال بأن المقاومة الفلسطينية تمتلك قدرة عالية على تنفيذ عمليات مضادة داخل القطاع، وأن ردود سرايا القدس على التوغلات الإسرائيلية تهدف إلى تحقيق توازن ميداني وحماية المدنيين الفلسطينيين.

وقد شهدت منطقة المغراقة تحركات مكثفة للجيش الإسرائيلي خلال الساعات الأخيرة، وسط حالة من القلق بين السكان المحليين الذين يعانون من تبعات التوغلات والاشتباكات. وتعتبر هذه العملية مؤشرًا على حساسية الوضع الأمني في قطاع غزة، وأن أي توغل إسرائيلي جديد قد يواجه بمواجهات مماثلة من قبل فصائل المقاومة.

تؤكد سرايا القدس في ختام بيانها أن العملية التي استهدفت الآلية العسكرية الإسرائيلية تمثل رسالة واضحة بأن التوغلات في الأراضي الفلسطينية لن تمر دون رد، وأن المقاومة الفلسطينية مستمرة في الدفاع عن حقوق الفلسطينيين وأراضيهم، وأن أي عدوان إسرائيلي سيقابله عمل ميداني متناسب.