تكبير الخط تصغير الخط

كتبت/ غدير خالد

ارتفعت حصيلة الشهداء في قطاع غزة، اليوم الأربعاء، إلى 85 شهيدًا، بينهم 52 في مدينة غزة وحدها، جراء سلسلة غارات جوية نفذها طيران الكيان الصهيوني منذ ساعات الفجر الأولى، وفق ما أفادت به مصادر طبية في مستشفيات القطاع.

تصعيد دموي يستهدف المدنيين

بحسب وكالة الأنباء الفلسطينية، فإن طيران الاحتلال استهدف خيامًا للنازحين قرب دوار فلسطين في حي الرمال غرب مدينة غزة، ما أدى إلى استشهاد 11 مواطنًا على الأقل، وفقدان أثر نحو 20 خيمة كانت تؤوي عائلات مشردة. كما طالت الغارات مناطق متفرقة في خان يونس والنصيرات وجباليا، وسط دمار واسع في البنية التحتية والمرافق المدنية.

فرق الدفاع المدني أكدت أن غالبية الضحايا من الأطفال والنساء، مشيرة إلى أن القصف استهدف مناطق مكتظة بالسكان دون سابق إنذار، ما أدى إلى سقوط عدد كبير من الضحايا خلال دقائق معدودة.

استمرار العدوان وسط صمت دولي

يواصل الكيان الصهيوني عدوانه على القطاع لليوم الـ712 على التوالي، في ظل غياب أي تحرك دولي فاعل لوقف المجازر المتكررة بحق المدنيين. وقد تجاوز عدد الشهداء منذ بدء الحرب في أكتوبر 2023 حاجز الـ65 ألف شهيد، وفق بيانات وزارة الصحة الفلسطينية، وسط انهيار شبه كامل للمنظومة الصحية بفعل استهداف المستشفيات والمراكز الطبية.

من جهتها، أكدت منظمة أطباء بلا حدود أن استهداف المولدات الكهربائية في المستشفيات يهدد حياة آلاف الجرحى، مشيرة إلى أن الكيان الصهيوني يمنع دخول المساعدات الإنسانية بشكل ممنهج.

دعوات للتحرك العاجل

في بيان صادر عن مكتب الإعلام الحكومي في غزة، جاء:
“ما يجري في القطاع هو إبادة جماعية ممنهجة، والاحتلال يواصل عدوانه بلا رادع، مستهدفًا كل مقومات الحياة. نطالب المجتمع الدولي بالتحرك الفوري لوقف هذه الجرائم وفتح المعابر أمام المساعدات الإنسانية.”

في ظل استمرار العدوان من قبل الكيان الصهيوني، تتفاقم المأساة الإنسانية في قطاع غزة، حيث يعيش السكان تحت القصف اليومي، وسط نقص حاد في الغذاء والدواء والمأوى. وبينما تتصاعد أرقام الشهداء، يبقى الصمت الدولي أحد أبرز العوامل التي تسمح باستمرار هذه الكارثة.