الرسائل السياسية والاستراتيجية من العمليات

كتائب القسام وكتائب المجاهدين تستهدف تحشدات الاحتلال جنوب خانيونس

profile
  • clock 17 سبتمبر 2025, 5:31:20 م
  • eye 424
  • تم نسخ عنوان المقال إلى الحافظة
Slide 01
تعبيرية

محمد خميس

أعلنت كتائب القسام، الذراع العسكري لحركة حماس، بالتعاون مع كتائب المجاهدين، عن نجاحها في استهداف تحشدات جيش الاحتلال الإسرائيلي قرب مفترق مرتجى جنوب مدينة خانيونس في قطاع غزة، مستخدمة صواريخ من عيار 107 ملم. تأتي هذه العملية ضمن سلسلة من الردود العسكرية على العدوان الإسرائيلي المستمر على غزة، وتؤكد قدرة المقاومة الفلسطينية على مواجهة الهجمات الإسرائيلية والدفاع عن المدنيين والأرض.

تفاصيل القصف على تحشدات الاحتلال

وفق بيان رسمي صادر عن الكتائب، فإن الصواريخ استهدفت مواقع تجمع الجنود والمعدات العسكرية الإسرائيلية، ما أدى إلى إلحاق أضرار مباشرة بالتحشدات وتقليل قدرة الاحتلال على تنفيذ هجمات جديدة في المنطقة. ويعتبر هذا النوع من العمليات جزءًا من استراتيجية المقاومة في الرد على العدوان المستمر وفرض معادلة ردع ضد الاحتلال.

وتشير المصادر إلى أن كتائب القسام وكتائب المجاهدين تنسقان بشكل مستمر لضمان تنفيذ عمليات دقيقة تستهدف المواقع العسكرية فقط، مع الحرص على تقليل الأضرار الجانبية على المدنيين.

السياق العسكري في قطاع غزة

يشهد قطاع غزة تصعيدًا متواصلًا نتيجة الاعتداءات الإسرائيلية على المدنيين والبنية التحتية، والتي تسببت في سقوط شهداء وجرحى في صفوف الفلسطينيين. وتعتبر هذه الهجمات جزءًا من الاستراتيجية الإسرائيلية للسيطرة على الأراضي الفلسطينية وفرض حصار على السكان المدنيين.

في هذا السياق، تؤكد الكتائب أن الرد على التحشدات العسكرية الإسرائيلية ليس سوى جزء من واجب الدفاع عن الأرض والشعب الفلسطيني، وأن العمليات الصاروخية تهدف إلى ردع الاحتلال وفرض التوازن العسكري داخل القطاع.

أهمية العمليات المشتركة بين الكتائب

يبرز التعاون بين كتائب القسام وكتائب المجاهدين كعامل أساسي في تعزيز القدرات العسكرية للمقاومة الفلسطينية. ويتيح هذا التنسيق إمكانية استهداف مواقع العدو بدقة أكبر، مع ضمان تحقيق أكبر تأثير عسكري ممكن وتقليل المخاطر على المدنيين والممتلكات الفلسطينية.

كما أن العمليات المشتركة تعكس وحدة الفصائل الفلسطينية في مواجهة العدوان الإسرائيلي، وتعزز القدرة على مواجهة أي تصعيد محتمل من قبل الاحتلال في المستقبل.

الردع العسكري وأثره على الاحتلال

تشير التحليلات العسكرية إلى أن استهداف التحشدات الإسرائيلية بصواريخ 107 ملم يمثل رسالة تحذير واضحة للجيش الإسرائيلي بأن المقاومة قادرة على ردع أي اعتداءات مستقبلية وحماية المدنيين الفلسطينيين.

ويضيف الخبراء أن القدرات الصاروخية للمقاومة الفلسطينية، بما في ذلك دقة التصويب ومدى الوصول، أصبحت عاملًا مهمًا في تغيير المعادلة العسكرية، وإجبار الاحتلال على إعادة تقييم استراتيجيته في غزة.

الجانب الإنساني والقانون الدولي

بالرغم من طبيعة العمليات العسكرية، تحرص الكتائب على التقيد بالقانون الدولي الإنساني، عبر استهداف المواقع العسكرية فقط وتجنب المدنيين قدر الإمكان. وتؤكد الكتائب على أن العمليات الدفاعية جزء من حق الشعب الفلسطيني المشروع في الدفاع عن نفسه ضد العدوان المستمر.

وتجدر الإشارة إلى أن العدوان الإسرائيلي المستمر على غزة أدى إلى تدمير واسع للبنية التحتية وتشريد السكان المدنيين، ما يجعل الرد العسكري الفلسطيني جزءًا من الاستجابة لممارسة الاحتلال سياسة العقاب الجماعي.

الرسائل السياسية والاستراتيجية من العمليات

تؤكد الكتائب أن العمليات العسكرية ليست مجرد رد فعل تكتيكي، بل تحمل رسائل استراتيجية:

تعزيز وحدة المقاومة الفلسطينية في مواجهة الاحتلال.

إرسال رسالة تحذيرية واضحة للعدو بأن أي تصعيد سيقابل برد عسكري فوري.

حماية المدنيين الفلسطينيين وفرض التوازن العسكري داخل قطاع غزة.

ويعتبر هذا النوع من العمليات جزءًا من المعركة السياسية والعسكرية في الوقت نفسه، إذ يظهر قدرة المقاومة على توجيه ضربات دقيقة ضد الاحتلال وتحقيق أهداف سياسية وعسكرية متزامنة.

التعليقات (0)