تكبير الخط تصغير الخط

كتبت/ غدير خالد

لقاء أمريكي-قطري في باريس لإنهاء العدوان على غزة

التقى مبعوث البيت الأبيض الخاص للشرق الأوسط، ستيف ويتكوف، اليوم الخميس، بمسؤولين قطريين في العاصمة الفرنسية باريس. اللقاء، الذي وصفته مصادر مطلعة لموقع "أكسيوس" الأمريكي، تناول سبل التوصل إلى اتفاق يفضي إلى إطلاق سراح الأسرى الفلسطينيين، بما يمهّد لإنهاء الحرب المستمرة على غزة منذ أشهر.

اتصالات إسرائيلية موازية دون نتائج ملموسة

بالتزامن مع اللقاء، أجرى وزير الشؤون الاستراتيجية في حكومة الاحتلال، رون ديرمر، محادثات هاتفية مع المسؤولين القطريين ومع ويتكوف، في محاولة لبحث الملف ذاته. إلا أن أحد المصادر المطلعة على سير المحادثات أكد لأكسيوس أن المفاوضات لا تزال متعثرة، قائلاً: "حتى الآن لم يحدث أي تقدم يُذكر، ويرجع ذلك أساساً إلى الموقف الإسرائيلي المتصلب".

تعنت الكيان الصهيوني يعرقل التقدم

في المقابل، نقل عن مسؤول إسرائيلي رفيع المستوى قوله إن "لا يوجد تحرك أمريكي مؤثر، وحماس لا تُظهر مرونة كافية في الوقت الراهن، ولا أحد يمتلك حلاً سحرياً يغير المعادلة في هذه المرحلة". هذا التصريح يعكس حالة الجمود التي تسيطر على المفاوضات، وسط استمرار الاحتلال في عملياته العسكرية ضد المدنيين في غزة، وتجاهله للمبادرات الإقليمية والدولية الرامية إلى وقف إطلاق النار.

الوساطة القطرية بين الأمل والواقع

تأتي هذه التحركات في ظل جهود قطرية ومصرية مستمرة للوساطة بين المقاومة الفلسطينية والكيان الصهيوني، حيث سبق أن قدم الطرفان مقترحاً لوقف إطلاق النار لمدة 60 يوماً وافقت عليه حركة حماس، بينما امتنعت حكومة الاحتلال عن إعلان موقفها منه.

ورغم الحراك الدبلوماسي المكثف، يبدو أن الطريق نحو اتفاق شامل لا يزال مليئاً بالعقبات، أبرزها تعنت الكيان الصهيوني واستمراره في العدوان على غزة، ما يضع مستقبل الأسرى والمفاوضات في دائرة الشك، ويزيد من معاناة المدنيين تحت الاحتلال.