انتقادات لقرارات قيادة جيش الاحتلال

دعوات متزايدة لوقف الحرب في غزة وسط تصاعد حالات الانتحار بين جنود الاحتلال

profile
  • clock 3 أغسطس 2025, 5:21:16 م
  • eye 416
  • تم نسخ عنوان المقال إلى الحافظة
Slide 01
تعبيرية

محمد خميس

في تطوّر لافت يعكس تصدّع الجبهة الداخلية داخل كيان الاحتلال، أطلقت حركة "الأم المستيقظة" – التي تضم أمهات جنود يخدمون في جيش الاحتلال الإسرائيلي – نداءً حادًّا بضرورة إنهاء الحرب في غزة، بعد أكثر من 667 يومًا من القتال المستمر الذي لم يُحقق أهدافه، وتسبّب في تآكل الحالة النفسية والمعنوية للجنود.

انتقادات لقرارات قيادة جيش الاحتلال

تصريحات الأمهات جاءت ردًا على ما كشفته صحيفة "/معاريف/" العبرية، الأحد، حول قرار رئيس الأركان "إيال زامير" بعدم استمرار أي لواء في القتال داخل غزة لأكثر من ثلاثة أشهر متتالية، يعقبها شهر من الراحة.

غير أن الأمهات لم يُخفين غضبهن من هذا "الحل المؤقت"، مؤكدات أن السؤال الجوهري لا يجب أن يكون حول كيفية توزيع الألوية، بل: لماذا هناك تخطيط لمزيد من أشهر الحرب أصلًا؟

رسالة الأمهات: لا أمن من الحرب... والأسرى لن يُحرروا بالقوة

في بيانهن، شدّدت الأمهات على أن "الحرب لا تجلب الأمن، بل تُعمّق التآكل"، مضيفات أن أبناءهن "لا يحتاجون إلى شهر من الراحة بين الجولات، بل إلى نهاية دائمة للحرب وعودة نهائية إلى ديارهم". كما أكّدن أن "الإفراج عن الأسرى لن يتم عبر الوسائل العسكرية بل من خلال اتفاق سياسي".

أرقام مقلقة: تصاعد حالات الانتحار داخل جيش الاحتلال

وبينما يصرّ قادة الاحتلال على استمرار الحرب، تُظهر الأرقام أزمة داخلية حادة. إذ كشفت تقارير رسمية لجيش الاحتلال أن معظم حالات الانتحار المسجلة بين الجنود خلال العام الجاري مرتبطة مباشرة بالحرب في غزة.

16 جنديًا انتحروا منذ بداية 2025، بينهم 4 في شهر يوليو فقط.

وسائل إعلام عبرية تحدثت عن حصيلة غير رسمية تشير إلى انتحار 18 جنديًا حتى الآن هذا العام.

صحيفة /هآرتس/ لفتت إلى أن غالبية المنتحرين هم من قوات الاحتياط في الخدمة الفعلية.

الإذاعة العسكرية العبرية أكدت أن "الإرهاق بين الجنود في تصاعد مستمر".

رفض متزايد للعودة إلى القتال

وفي ظل هذه الأجواء، تتكرر حالات رفض العودة إلى الخدمة بين الجنود، ما يضع المؤسسة العسكرية أمام تحدٍّ جديد يُهدد تماسكها.

تجاهل رسمي للضحايا

يُذكر أن جيش الاحتلال الإسرائيلي لا يعترف بالجنود المنتحرين كضحايا حرب، ما يُفاقم من حجم المأساة لدى عائلاتهم ويُثير انتقادات واسعة من جهات داخلية وخارجية.

هل تُنهي الأمهات الحرب التي لم تُنهها القيادات؟

في ظل استمرار الحرب دون أفق سياسي واضح، وفي ظل الأثمان النفسية والإنسانية الباهظة، يبدو أن صوت الأمهات بات أكثر تأثيرًا من صدى الرصاص. فهل تُحدث هذه الصرخة تغييرًا حقيقيًا في مسار الحرب التي لم تُحقق أيًّا من أهدافها؟

التعليقات (0)