-
℃ 11 تركيا
-
3 أغسطس 2025
عاموس يدلين: حكومة نتنياهو تُضعف إسرائيل وتقود العالم للاعتراف بالدولة الفلسطينية
حماس صامدة وإسرائيل في عزلة دولية غير مسبوقة
عاموس يدلين: حكومة نتنياهو تُضعف إسرائيل وتقود العالم للاعتراف بالدولة الفلسطينية
-
3 أغسطس 2025, 2:56:17 م
-
416
- تم نسخ عنوان المقال إلى الحافظة
حكومة نتنياهو
180 تحقيقات
حذّر رئيس شعبة الاستخبارات العسكرية الإسرائيلية الأسبق، اللواء (احتياط) عاموس يدلين، من أن إسرائيل تقترب من "كارثة سياسية وإستراتيجية" بعد عامين من هجوم 7 أكتوبر، معتبرًا أن حكومة اليمين بقيادة نتنياهو تدفع العالم إلى دعم دولة فلسطينية، وتُعزز مكانة حماس رغم الضربات العسكرية.
إسرائيل تُخسر المعركة السياسية رغم "الإنجازات العسكرية"
في مقال نُشر اليوم الأحد على موقع القناة 12 الإسرائيلية، قال يدلين إن: "إسرائيل لا تبدو منتصرة، بل منهكة، معزولة، وتغرق في حرب بلا هدف واضح".
وأشار إلى أن إسرائيل، رغم ما وصفه بـالإنجازات العسكرية في لبنان وسوريا وإيران، فإنها فشلت في غزة، حيث "حماس لا تزال صامدة، ولا يوجد بديل حاكم في القطاع، والمخطوفون لم يُستردوا".
"انتصار مطلق" وهم سياسي.. والنتيجة: تآكل الردع وفقدان الشرعية
انتقد يدلين بشدة شعار "الانتصار المطلق" الذي تبنّاه نتنياهو، قائلاً إنه غير واقعي تاريخيًا ولم يتحقق في أي حرب منذ عام 1945.
وأضاف أن الشرعية الدولية لإسرائيل "في الحضيض"، بل إن الرئيس السابق دونالد ترامب، الذي كان من أبرز داعمي إسرائيل، بدأ ينتقدها بسبب المجاعة والمعاناة الإنسانية في غزة، وهو ما يعكس تغيرًا جذريًا في الرأي العام الأمريكي.
وأشار إلى أن: "العالم يرى إسرائيل كدولة ديمقراطية، ويتوقّع منها سلوكًا أخلاقيًا. لكن في غياب خطة سياسية وأفق واضح، تبدو الخسارة كاملة".
العالم يدعم دولة فلسطينية.. وحكومة إسرائيل بلا رد
أوضح يدلين أن تحركات الدول الأوروبية والغربية للاعتراف بالدولة الفلسطينية "عززت موقف حماس بدلاً من إضعافها"، بينما لم تطرح حكومة نتنياهو أي بديل أو استراتيجية سياسية، وتكتفي بشعارات الاستمرار في الحرب دون أفق.
وقال: "الحكومة الإسرائيلية تتبع عمليًا سياسة تُعزز الرواية الفلسطينية وتُضعف الموقف الإسرائيلي سياسيًا".
يدلين يقترح: "الانتصار الذكي" بدل الوهم العسكري
دعا يدلين إلى تبني استراتيجية جديدة أطلق عليها "الانتصار الذكي"، تقوم على إنهاء الحرب بتأييد دولي و تحرير جميع المخطوفين دفعة واحدة و إعادة إعمار غزة مقابل نزع سلاحها و ضمانات أمريكية لاستمرار حرية عمل الجيش الإسرائيلي مستقبلًا و إخراج المبادرة الفرنسية - السعودية للاعتراف بدولة فلسطينية من الأجندة الدولية.
وأوضح أن هذا النموذج شبيه بما جرى في لبنان، حيث تستمر إسرائيل بالعمل ضد حزب الله رغم التهدئة، بموافقة أمريكية.
وأكد أن "هذه التسوية قد تُبقي حماس مؤقتًا، لكنها ستمهّد لتوافق دولي على استبعادها لاحقًا"، وأن بايدن قدّم دعمًا، ولكن الحصول على دعم مشابه من ترامب سيكون أسهل إذا ما عادت واشنطن لتشكيل التوازن الاستراتيجي.
إسرائيل تخسر على الجبهة السياسية رغم تفوقها العسكري
في ختام مقاله، حمّل عاموس يدلين حكومة اليمين الإسرائيلي كامل المسؤولية عن ما وصفه بـ"الفشل في تحقيق أهداف الحرب"، مضيفًا أن إسرائيل تواجه اليوم عزلة دولية خطيرة، وتخسر المعركة على الرأي العام العالمي، بينما تعزز دون قصد موقع حماس والدعوات الدولية للاعتراف بالدولة الفلسطينية.


.jpeg)






