تكبير الخط تصغير الخط

محمد خميس

أقدمت مجموعة من المستوطنين الإسرائيليين المتطرفين، فجر اليوم الأحد، على إحراق مركبة تعود لمواطن فلسطيني في منطقة "خلة النتش" شرق مدينة الخليل، في جريمة جديدة تُضاف إلى سلسلة اعتداءات متصاعدة بحق الفلسطينيين في الضفة الغربية.

تفاصيل الجريمة: المركبة أُحرقت أمام منزل صاحبها

ذكرت مصادر محلية في مدينة الخليل أن المستوطنين أقدموا على إحراق مركبة المواطن صادق إدريس أثناء وقوفها أمام منزله في "خلة النتش"، وهي منطقة لا تبعد سوى 300 متر فقط عن مستوطنة "كريات أربع" الاستيطانية شرق المدينة.

وأكدت المصادر أن الحادث وقع في ساعات الفجر الأولى، وتم توثيقه من قبل الأهالي الذين هرعوا إلى المكان لإخماد النيران، دون أن تتمكن طواقم الدفاع المدني من إنقاذ المركبة.

خلة النتش: منطقة مستهدفة باستمرار من المستوطنين

قال سكان المنطقة إنهم يتعرضون بشكل مستمر لعمليات تنكيل واعتداء من قبل المستوطنين وقوات الاحتلال، مؤكدين أن المنطقة باتت تعاني من حصار غير معلن وتهديد دائم من قبل المستوطنين المسلحين الذين يشنون هجماتهم تحت حماية جنود الاحتلال.

الاعتداءات في تصاعد منذ انطلاق "طوفان الأقصى"

تشهد مدن وبلدات الضفة الغربية، وخاصة الخليل ونابلس وجنين، تصعيدًا واسعًا في انتهاكات المستوطنين وقوات الاحتلال الإسرائيلي منذ انطلاق معركة "طوفان الأقصى" في 7 أكتوبر 2023.

ويتزامن هذا التصعيد مع عدوان إسرائيلي مدمر على قطاع غزة، أسفر حتى الآن عن استشهاد وإصابة عشرات الآلاف من الفلسطينيين، غالبيتهم من النساء والأطفال، في ظل استمرار المجازر، وفرض الحصار، ومنع دخول المساعدات الإنسانية.

السياق السياسي والأمني: تهجير ممنهج وتطهير عرقي

تأتي مثل هذه الاعتداءات في إطار ما يصفه الفلسطينيون بـ محاولات تهجير ممنهجة وتطهير عرقي تدريجي في مناطق الضفة الغربية، وخاصة المناطق المحاذية للمستوطنات، بهدف توسيع السيطرة الإسرائيلية وفرض واقع استيطاني جديد على الأرض.

وقد رصدت منظمات حقوقية عشرات الحالات المماثلة خلال الشهور الماضية، شملت:

إحراق منازل ومركبات.

الاعتداء على المزارعين ورعاة الأغنام.

الاقتحامات الليلية والاعتقالات العشوائية.

إغلاق الطرق ومنع التنقل.