تكبير الخط تصغير الخط

متابعة: شيماء مصطفى

حذر المدير العام لمنظمة الصحة العالمية من التدهور الخطير في الوضع الإنساني بقطاع غزة نتيجة استمرار التوغلات العسكرية وأوامر الإخلاء التي يصدرها الاحتلال في شمال القطاع، مؤكداً أن هذه الإجراءات تدفع إلى موجات نزوح جديدة تزيد من تفاقم الكارثة الإنسانية.

موجات نزوح قسرية

أوضح المدير العام أن أوامر الإخلاء والتوغلات العسكرية تجبر آلاف العائلات على ترك منازلها والفرار نحو مناطق أخرى لا تتوفر فيها أدنى مقومات الحياة. وأكد أن الفئات الأكثر هشاشة، مثل المصابين وذوي الإعاقة، غير قادرين على الانتقال إلى أماكن أكثر أماناً، ما يجعلهم عرضة لخطر جسيم في ظل استمرار الهجمات.

المستشفيات تواجه الانهيار

لفت المسؤول الأممي إلى أن المستشفيات في غزة تعاني أصلاً من اكتظاظ شديد، حيث تعمل فوق طاقتها منذ أشهر طويلة، محذراً من أنها أصبحت على وشك الانهيار الكامل. وأشار إلى أن تصاعد العنف المستمر يعيق وصول المرضى إلى المراكز الصحية، كما يمنع وصول الكوادر الطبية والإمدادات المنقذة للحياة، مما يهدد بفقدان السيطرة على الأوضاع الصحية.

دعوة عاجلة لوقف إطلاق النار

أكد المدير العام لمنظمة الصحة العالمية أن ما يجري في غزة يشكل ظروفاً "لا إنسانية وغير مقبولة"، داعياً المجتمع الدولي إلى التدخل الفوري لوضع حد لهذه المعاناة المستمرة. وشدد على أن وقف إطلاق النار هو السبيل الوحيد لإنقاذ أرواح المدنيين، وضمان وصول المساعدات الطبية والإنسانية إلى السكان المحاصرين.

خطر يتصاعد يومياً

وختم المسؤول الأممي تصريحه بالتنبيه إلى أن استمرار العمليات العسكرية دون توقف يعني المزيد من الوفيات والإصابات، وازدياد الضغط على المستشفيات حتى تصل إلى مرحلة الانهيار التام، وهو ما يشكل تهديداً مباشراً لحياة ملايين المدنيين في قطاع غزة.

بهذا التصريح الجديد، يتضح حجم الكارثة الإنسانية التي يعيشها القطاع المحاصر، وسط غياب أي تحرك دولي جاد لوقف العدوان وضمان الحد الأدنى من مقومات البقاء للسكان.