في تصريح خاص لـ«180 تحقيقات»

سميح خلف: قمة الدوحة «خيبة سبقها خيبات».. وأمريكا وإسرائيل تجاوزتا طرح «السلام والتطبيع»

profile
  • clock 17 سبتمبر 2025, 12:39:16 م
  • تم نسخ عنوان المقال إلى الحافظة
Slide 01
الكاتب والمحلل السياسي سميح خلف

قال الكاتب والمحلل السياسي الفلسطيني سميح خلف إنّ الأنظمة العربية لا تزال تعتمد في سلوكها الدبلوماسي على السلام والتطبيع، منوها أن سلطة الاحتلال وأطماع الإدارة الأمريكية تخطت هذا الطرح.

وأوضح "خلف" في تصريحات خاصة لـ«180 تحقيقات»، تعليقا على القمة العربية الإسلامية التي انعقدت في الوحة بشكل استثنائي، ردا على العدوان الإسرائيلي على قطر، أنه بعد عامين من حربٍ مسعورة على غزة، طالت تدمير الحالة البيئية بكاملها في قطاع غزة، واليوم وبتوقيتٍ فاضح يأتي وزير خارجية أمريكا ليفتتح نفقًا يؤدي إلى الحائط الغربي للقدس، المسجد الأقصى، ويؤدي صلاة تلمودية على حائط البراق.

وشدد "خلف" على أنه بعد كل المخططات الإسرائيلية التي يقودها نتنياهو وسموتريتش وبن غفير في تهويد الضفة وتقسيمها إلى كنتونات، وحوالي 660 حاجزًا أمنيًا، وبرطعة المستوطنين، ما زالت الأنظمة العربية تعتمد في سلوكها مقولة: “الأرض مقابل السلم”، وهو ما تجاوزته أمريكا وإسرائيل.

وأشار إلى أن ثلاثة تريليونات دولار جرى تقديمها لدعم سياسة ترامب الاقتصادية، لم تثنِ المسيحية الصهيونية، ولم تكن ضاغطة عليها لكي توقف مجزرة غزة أو أطماع ترامب العقارية في غزة. وما زالت المخازن الأمريكية تزود الترسانة العسكرية الإسرائيلية بأدوات الفتك التي تتعرض لها غزة الآن، وكما قال وزير حرب إسرائيل كاتس: “غزة الآن تحترق، وغزة هي جحيم”.

وأضاف "خلف "أنه أمام هذه البانوراما لم يكن متوقعًا أن يخرج العرب والمنظومة الإسلامية عن الفلك الأمريكي، ووحشية ونرجسية ترامب وعقلية سفك دماء الفلسطينيين من قبل نتنياهو واليمين المتطرف.

وتابع: "من خلال كلمات الرؤساء والملوك والأمراء أصبنا بشيء من التفاؤل، لكي تكون المخرجات للمؤتمر بآليات تنفيذية، خاصةً أن غزة تحترق، والعنجهية الإسرائيلية وصلت إلى ضواحي دمشق، وما زالت تضرب في لبنان وتضرب في اليمن، وقطر التي هي تحت الحماية الاستراتيجية الأمريكية وهذه قصة أخرى".

ووفق تحليل خلف، يعني ذلك إغلاق مفهوم السلام السياسي والدبلوماسي.

وأكد المحلل الفلسطيني أن كلمات الرئيس المصري عبدالفتاح السيسي كانت جازمة وحاسمة، وتنتظر آليات متفقًا عليها للحفاظ على القضية الفلسطينية، وتعزيز الأمن القومي العربي والدفاع المشترك. وكذلك كلمة الجزائر، وكلمة عون رئيس لبنان، وماليزيا، الذين أكدوا بأن الوقت لا يسمح بترتيب الجمع ولا تقديم الكلمات ولا تأخيرها.

واستطرد: "لكن للأسف، تحدى نتنياهو ووزير خارجية أمريكا كل المجتمعين بضرب غزة واليمن. لم يكن المؤتمر في مستوى الحدث الذاتي والإقليمي، ولم يكن في مستوى المخطط الكبير لهذه المنطقة، وإحداث تعديلات على سايكس بيكو، ديموغرافية وأمنية، وأن تبقى ما يُسمى “دولة إسرائيل” هي الدولة التي لن يقف أمامها أحد، وإعادة صورتها الإرهابية ودورها الوظيفي، وتكون غزة هي المشهد التراجيدي أمام كل الرؤساء والملوك والعرب والعواصم العربية".

وختم سميح خلف تصريحه بوصف القمة العربية بأنها "إنها خيبة سبقها خيبات".

التعليقات (0)