-
℃ 11 تركيا
-
17 سبتمبر 2025
أسطول الصمود المغاربي ينطلق من تونس لكسر حصار غزة
غزة تحت حصار مستمر منذ 18 عامًا
أسطول الصمود المغاربي ينطلق من تونس لكسر حصار غزة
-
17 سبتمبر 2025, 2:47:11 م
-
423
- تم نسخ عنوان المقال إلى الحافظة
أسطول الصمود المغاربي
محمد خميس
أعلن أسطول الصمود المغاربي، اليوم الأربعاء، عن إبحار 12 سفينة من مجموع 23 من الموانئ التونسية باتجاه قطاع غزة، في إطار جهود دولية لكسر الحصار الإسرائيلي المستمر على القطاع منذ عام 2007. وأوضح القائمون على الأسطول أن سفينة جديدة يجري تجهيزها للإبحار خلال الساعات القادمة.
الأسطول المغاربي جزء من تحرك عالمي
يندرج أسطول الصمود المغاربي ضمن "أسطول الصمود العالمي" الذي يضم نحو 50 سفينة، بينها 23 سفينة من بلدان المغرب العربي و22 سفينة أجنبية، تشارك فيها وفود من دول أوروبية وأمريكا اللاتينية، بالإضافة إلى ناشطين من الولايات المتحدة، باكستان، الهند، وماليزيا.
وأكد خالد بوجمعة، عضو هيئة الأسطول المغاربي، أن 16 سفينة قد غادرت حتى مساء الأحد الماضي من موانئ قمرت، سيدي بوسعيد، وبنزرت شمال تونس، متجهة نحو غزة في مهمة إنسانية تهدف إلى فتح ممر بحري لإيصال المساعدات الإغاثية.
كما أشارت جواهر شنة، عضوة هيئة الأسطول المغاربي، إلى أن السفينة الجديدة ستضم ناشطين وفنانين تونسيين وأجانب، لكنها لفتت إلى أن بعض السفن المغاربية لن تتمكن من الإبحار بسبب تحديات تقنية ولوجستية.
انطلاق الأسطول الدولي نحو غزة
سبق أن أعلنت اللجنة الدولية لكسر الحصار عن غزة عن انطلاق أولى السفن من ميناء بنزرت التونسي، فيما شهدت نهاية أغسطس انطلاق قافلة من ميناء برشلونة الإسباني، وتلتها أخرى من ميناء جنوى الإيطالي مطلع سبتمبر الجاري.
وفي 7 سبتمبر، بدأت السفن القادمة من إسبانيا وإيطاليا بالوصول إلى السواحل التونسية استعدادًا للالتحاق بالأسطول المغاربي في رحلته المشتركة نحو غزة.
وأضافت شنة أن سفينة "فاميلي" الإسبانية، الأكبر ضمن الأسطول العالمي، وصلت إلى المياه الإيطالية بعد مغادرتها من ميناء بنزرت، وستلتقي جميع السفن المنطلقة في المياه الإيطالية للانضمام إلى الأسطولين الإسباني والإيطالي.
وفي بيان صدر مساء الثلاثاء، أعلنت اللجنة الدولية أن سفن أسطول الصمود العالمي ستجتمع قرب جزيرة مالطا قبل التوجه جماعيًا عبر البحر المتوسط نحو غزة، دون تحديد موعد دقيق للإبحار الجماعي.
غزة تحت حصار مستمر منذ 18 عامًا
يعيش في قطاع غزة أكثر من 2.4 مليون فلسطيني تحت حصار خانق تفرضه إسرائيل منذ عام 2007. وأشار بيان الأسطول إلى أن القوات الإسرائيلية سبق وأن اعترضت سفنًا مشابهة في الماضي، واستولت عليها ورحّلت النشطاء الذين كانوا على متنها.
منذ 2 مارس الماضي، أغلقت إسرائيل جميع المعابر المؤدية إلى القطاع، ما أدى إلى تفاقم الكارثة الإنسانية واندلاع مجاعة شديدة، رغم وجود آلاف الشاحنات المحملة بالمساعدات عند الحدود، والتي تمنع من الدخول.
وعلى الرغم من السماح بدخول كميات شحيحة من المساعدات بشكل متقطع، فإنها لا تغطي الحد الأدنى من احتياجات السكان، في ظل تفشي ظاهرة السطو على المساعدات من قبل عصابات محلية تقول حكومة غزة إن إسرائيل توفر لها الحماية.
السياق الدولي وجرائم الاحتلال
منذ 7 أكتوبر 2023، ترتكب إسرائيل -بدعم أميركي أوروبي- إبادة جماعية في قطاع غزة تشمل قتل وتجويع وتدمير وتهجير واعتقال الفلسطينيين، متجاهلة النداءات الدولية وأوامر محكمة العدل الدولية بوقف الهجمات.
وتسببت الإبادة في استشهاد وإصابة أكثر من 230 ألف فلسطيني، معظمهم من الأطفال والنساء، مع أكثر من 11 ألف مفقود، إضافة إلى مئات آلاف النازحين ومجاعة أزهقت أرواح كثيرين، معظمهم أطفال، فضلاً عن الدمار الشامل ومحو معظم مدن القطاع ومناطقه من على الخريطة.
أهداف أسطول الصمود
أوضح القائمون على أسطول الصمود أن الرحلة تهدف إلى كسر الحصار البحري المفروض على غزة، وضمان إيصال المساعدات الإنسانية للشعب الفلسطيني المحاصر. ويأمل المنظمون في أن تكون هذه المبادرة بداية لتحرك دولي أوسع ضد استمرار الحصار الإسرائيلي.
كما يمثل الأسطول رمزًا للتضامن الدولي مع الفلسطينيين في غزة، حيث يشارك فيه ناشطون وفنانون ووفود دولية لتسليط الضوء على الأزمة الإنسانية الكبيرة والحصار المستمر منذ عقود.










