تكبير الخط تصغير الخط

محمد خميس

أدانت اللجنة الدولية للصليب الأحمر، اليوم الأحد، مقتل عمر منصور إسليم، أحد موظفي جمعية الهلال الأحمر الفلسطيني، وإصابة اثنين من زملائه، جراء هجوم استهدف مقر الجمعية في مدينة خان يونس جنوبي قطاع غزة، الليلة الماضية.

الصليب الأحمر: غاضبون بشدة من استهداف الطواقم الإنسانية

في بيان رسمي، عبّرت اللجنة الدولية للصليب الأحمر عن "شديد غضبها" إزاء الحادث المأساوي، وقدّمت أحر التعازي والمواساة لأسرة الشهيد وزملائه، مؤكدة أن ما جرى "غير مقبول"، خصوصًا وأن الموظفين كانوا يؤدون مهامهم الإنسانية داخل مبنى تابع للهلال الأحمر الفلسطيني، وكان واضحًا عليه شعار المنظمة الإنسانية المحمي دوليًا.

هجوم أثناء تأدية مهمة إنسانية بحتة

أوضحت اللجنة أن الضحايا كانوا يعملون في ظروف خطيرة للغاية لتقديم الخدمات الطبية والإغاثية للمجتمعات المتضررة، مشيرةً إلى أن استهدافهم أثناء قيامهم بواجبهم الإنساني يعد انتهاكًا صارخًا للقانون الدولي الإنساني، الذي يفرض حماية تامة للطواقم الطبية والإنسانية والمنشآت التابعة لها.

وجاء في البيان: "من غير المقبول أن يُضطر المستجيبون الأوائل في غزة، كعمر وزملائه، إلى مواجهة الخطر يوميًا خلال تأدية واجبهم الإنساني، وهم يعيشون تحت تهديد دائم بعدم العودة إلى عائلاتهم".

استهداف متكرر للطواقم الإغاثية في غزة

أكدت اللجنة أن هذا الحادث ليس الأول من نوعه، حيث شهدت الأشهر الـ21 الماضية مقتل وإصابة العديد من العاملين في المجال الإنساني، من بينهم طواقم تابعة للهلال الأحمر الفلسطيني، جراء الهجمات المتكررة ضمن الحرب الإسرائيلية على غزة.

ورغم ذلك، لم يذكر البيان الجهة المسؤولة بشكل مباشر عن الهجوم، وهو ما يثير تساؤلات حول مدى جدية المواقف الدولية تجاه جرائم الاحتلال الإسرائيلي المتكررة ضد العاملين في القطاع الإنساني.

دعوات لحماية العاملين في المجال الإنساني

اختتم الصليب الأحمر بيانه بالتأكيد على:

ضرورة احترام وحماية العاملين في المجال الإنساني في جميع الأوقات.

عدم استهداف المنشآت الإغاثية والطبية تحت أي ظرف.

أن استهداف الطواقم الإنسانية يشكل جريمة بموجب القانون الدولي الإنساني، ويجب اتخاذ جميع الإجراءات لضمان سلامتهم.

خلفية: العدوان المستمر على غزة واستهداف الكوادر الطبية

تأتي هذه الجريمة في سياق العدوان الإسرائيلي المستمر على قطاع غزة منذ 7 أكتوبر 2023، والذي أسفر عن:

أكثر من 208,000 شهيد وجريح، معظمهم من النساء والأطفال.

أكثر من 11,000 مفقود، كثير منهم تحت الأنقاض.

استهداف مئات المنشآت الطبية والإغاثية، بينها مستشفيات ومراكز تابعة للأمم المتحدة والهلال الأحمر.

مجاعة كارثية تهدد حياة المدنيين، وتعرقل عمل المؤسسات الإنسانية.