تكبير الخط تصغير الخط

محمد خميس

ندّد القيادي في حركة المقاومة الإسلامية "حماس"، علي بركة، بالاقتحامات المتكررة التي ينفذها المستوطنون المتطرفون لباحات المسجد الأقصى المبارك، واصفًا إياها بأنها "عدوان سافر على عقيدة المسلمين ومقدساتهم"، محذرًا من خطورة التصعيد الذي تقوده حكومة الاحتلال اليمينية المتطرفة.

حماس: الاقتحامات محاولة لفرض واقع تهويدي على الأقصى

في تصريح صحفي  أكد بركة أن ما شهده المسجد الأقصى صباح اليوم الأحد من اقتحام آلاف المستوطنين بقيادة الوزير المتطرف إيتمار بن غفير وعضو الكنيست عميت هالفي، يمثل استفزازًا مقصودًا لمشاعر المسلمين في العالم، واستمرارًا لسياسة الاحتلال الهادفة إلى تقسيم المسجد زمانيًا ومكانيًا.

وأشار إلى أن الاحتلال أفرغ المسجد من المصلين، وفرض حصارًا على البلدة القديمة، وسمح برفع أعلام الاحتلال وأداء طقوس تلمودية، في محاولة لطمس الهوية الإسلامية وفرض واقع ديني مزيف على أقدس مقدسات المسلمين في القدس.

خطر متصاعد في "ذكرى خراب المعبد": 3969 مستوطنًا يقتحمون المسجد

شهد المسجد الأقصى هذا اليوم واحدًا من أقسى الاعتداءات منذ احتلاله عام 1967، حيث بلغ عدد المقتحمين 3969 مستوطنًا – وهو الرقم الأعلى في تاريخ الاقتحامات – استجابةً لدعوات جماعات "الهيكل" المتطرفة في ذكرى ما يسمى "خراب المعبد".

وقد أدّى المقتحمون طقوسًا علنية في باحات المسجد، خصوصًا الشرقية، شملت:

السجود الملحمي الجماعي أمام المصلى القبلي.

التصفيق والصراخ على أنشودة "سيُبنى الهيكل".

أداء صلوات تلمودية في المصلى المرواني.

رفع رايات تحمل رموز المعبد المزعوم.

بركة: الاحتلال يمضي في القتل والتهويد... والمقاومة مستمرة

اتهم بركة حكومة الاحتلال بأنها تواصل سياسات القتل والتجويع والتهويد في القدس والضفة وغزة، ضاربة بعرض الحائط كل الأعراف والقوانين الدولية، مشيرًا إلى أن استمرار هذه السياسات يهدد الأمن والسلم الإقليمي والدولي، ويستدعي تحركًا دوليًا عاجلًا ومحاسبة الاحتلال على جرائمه.

ودعا بركة إلى:

تحمّل الأمة الإسلامية والعربية مسؤولياتها الدينية والقومية في الدفاع عن المسجد الأقصى.

مواصلة المقاومة الشعبية والميدانية والتصدي لمخططات التهويد.

الالتفاف حول خيار المقاومة في وجه التصعيد الإسرائيلي المتسارع.

وأكد أن المقاومة الفلسطينية ستستمر حتى تحرير الأرض والمقدسات، وعودة اللاجئين، وإقامة الدولة الفلسطينية المستقلة وعاصمتها القدس.