تكبير الخط تصغير الخط

محمد خميس

تواصل قوات الاحتلال الإسرائيلي، بدعم سياسي وعسكري أمريكي، حربها على قطاع غزة لليوم 713 على التوالي، مستخدمة القصف الجوي والمدفعي المكثف، وسط صمت دولي وخذلان غير مسبوق من المجتمع الدولي. تأتي هذه العمليات في وقت تعاني فيه غزة من أزمة إنسانية حادة تشمل المجاعة والنزوح القسري لنحو مليوني فلسطيني، مع تفاقم الأوضاع المعيشية وسوء التغذية الذي أدى لارتفاع الوفيات بين المدنيين.

المجازر والضحايا المدنيين

أفادت المصادر الطبية في مستشفيات غزة بمقتل 42 مواطنًا منذ فجر الخميس نتيجة الغارات والقصف المدفعي، بينهم أطفال ونساء. واستشهد المواطن محمد سعيد الريفي إثر استهداف طائرة مسيرة له شرق حي التفاح، فيما ارتقى 3 آخرون أمام بوابة ميناء غزة. كما سجلت وزارة الصحة الفلسطينية وفاة 4 أشخاص خلال الـ24 ساعة الماضية نتيجة المجاعة وسوء التغذية، ليصل إجمالي ضحايا سوء التغذية إلى 435، بينهم 147 طفلًا.

النزوح والدمار المادي

يعيش أكثر من مليوني فلسطيني في ظروف نزوح قسري، وسط تدمير شامل للبنية التحتية. قامت قوات الاحتلال الإسرائيلي بتدمير المنازل والمباني السكنية في مناطق مثل النصيرات، البريج، وخان يونس، كما فجرت مجنزرات مفخخة لتدمير المنازل شمال غربي غزة. حسب معطيات المكتب الإعلامي الحكومي والجهات الأممية، تم تدمير أكثر من 88% من المباني، بما يشمل المدارس والمساجد والمستشفيات، بتكلفة خسائر تجاوزت 62 مليار دولار.

حصيلة الشهداء والجرحى

أسفرت الحرب الإسرائيلية عن مقتل 65,062 شخصًا وإصابة 165,679، بينهم آلاف من الأطفال والنساء. وتعرضت الفئات الأكثر ضعفًا لاستهداف مباشر، حيث قتل أكثر من 20 ألف طفل و12,500 امرأة، بينهم 8,990 أمًّا، كما استشهد أكثر من ألف طفل رضيع. وارتفع عدد الشهداء بسبب المجاعة وسوء التغذية إلى 432، بينهم 146 طفلًا.

كما قتل وجرح العديد من العاملين المدنيين، بما في ذلك 1,670 من الطواقم الطبية، و248 صحفيًا، و173 من موظفي البلديات، و780 من عناصر الشرطة، بالإضافة إلى تدمير آلاف العائلات ومحو بعضهم من السجلات المدنية.

الإبادة الجماعية في غزة

تشير التقارير إلى أن قوات الاحتلال الإسرائيلي تواصل حرب إبادة جماعية بحق سكان غزة، مستهدفة المدنيين بشكل ممنهج، بما في ذلك الأطفال والنساء والمستشفيات والمدارس. وقد حول الاحتلال مناطق توزيع المساعدات إلى مصائد للقتل، مستغلاً ما يسمى "مؤسسة غزة الإنسانية" كغطاء لنشاطاته العسكرية.