تكبير الخط تصغير الخط

محمد خميس

أعلن الجيش اللبناني اليوم استمرار الاعتداءات الإسرائيلية على المواطنين في مختلف القرى الجنوبية، مؤكداً أن هذه الهجمات والخروقات الميدانية المستمرة تمثل تحدياً كبيراً لاستقرار المنطقة وأمن المدنيين. تأتي هذه التصريحات في ظل متابعة الجيش اللبناني الدقيقة لكل خرق للسيادة اللبنانية، بالتنسيق مع لجنة مراقبة وقف الأعمال العدائية وقوة اليونيفيل الأممية.

اعتداءات إسرائيلية متواصلة على سكان الجنوب

أكد الجيش اللبناني أن العدو الإسرائيلي يواصل خروقاته المتمادية لسيادة لبنان برا وبحراً وجواً، مع استهدافه المتكرر للقرى الجنوبية. وتشير البيانات الرسمية إلى أن عدد الاعتداءات الإسرائيلية تجاوز 4500 منذ دخول اتفاق وقف الأعمال العدائية حيز التنفيذ، ما يعكس استمرار سياسة التوتر والتصعيد على الحدود الجنوبية.

وأوضح الجيش أن هذه الاعتداءات لم تقتصر على القصف الجوي أو البحري فحسب، بل شملت أيضاً اختراق الأراضي اللبنانية، مما يعوق قدرته على الانتشار بشكل كامل وتنفيذ الخطط العسكرية المقررة، لا سيما في منطقة جنوب الليطاني.

تأثير الخروقات على العمليات العسكرية اللبنانية

أشار الجيش إلى أن الخروقات الإسرائيلية المستمرة تُعيق الانتشار الأمني للقوات اللبنانية في الجنوب، وتؤثر سلباً على تنفيذ الخطط الاستراتيجية المعدة لحماية الحدود والمواطنين. وأوضح بيان الجيش أن هذه الاعتداءات تمنع تنفيذ الخطط ابتداءً من جنوب الليطاني وصولاً إلى المناطق الحدودية الأخرى، ما يضع الجيش في تحدٍ دائم للحفاظ على الأمن والاستقرار في المنطقة.

تنسيق مع اليونيفيل لمراقبة وقف الأعمال العدائية

أكد الجيش اللبناني أنه يتابع الخروقات الإسرائيلية بالتنسيق مع لجنة مراقبة وقف الأعمال العدائية وقوة الأمم المتحدة المؤقتة في لبنان (اليونيفيل)، لضمان تسجيل كل انتهاك واتخاذ الإجراءات المناسبة. ويعمل الجيش على تعزيز قدراته الميدانية والرقابية لمواجهة أي تهديدات محتملة والحفاظ على الأمن القومي.

وتسعى القوات اللبنانية إلى رفع جاهزيتها والتأكد من قدرة الوحدات الميدانية على التحرك السريع والردع الفعّال في حال استمرار العدوان، بما يحمي المدنيين والممتلكات ويعزز الاستقرار على الحدود الجنوبية.

استمرار الاعتداءات يُبرز الحاجة لتعزيز الأمن

تؤكد الأرقام الرسمية أن عدد الاعتداءات الإسرائيلية تجاوز 4500 منذ بدء اتفاق وقف الأعمال العدائية، مما يبرز الحاجة الملحة لتعزيز الإجراءات الأمنية والدبلوماسية لمواجهة التحديات الميدانية. ويشدد الجيش اللبناني على أن استمرار هذه الخروقات يعكس سياسة التصعيد الإسرائيلي تجاه لبنان، ويجعل من الضروري تعزيز التنسيق مع اليونيفيل والمجتمع الدولي لضمان احترام سيادة الدولة اللبنانية وأمن سكان الجنوب.

تظل منطقة الجنوب اللبناني في قلب التوترات المستمرة بين لبنان وإسرائيل، حيث تتصدر الاعتداءات الإسرائيلية المشهد الأمني وتفرض تحديات على الجيش اللبناني للحفاظ على استقرار المنطقة. ويواصل الجيش اللبناني جهوده لمراقبة كل خرق والتعامل معه بما يحمي المواطنين ويضمن الاستعداد الكامل لأي سيناريو محتمل، بالتنسيق المستمر مع الأمم المتحدة والجهات الدولية المعنية.