تكبير الخط تصغير الخط

كتبت/ غدير خالد

مقتل إسرائيليين واستشهاد منفذ العملية يوقف خط الإمداد الأردني

أعلنت حكومة الاحتلال الإسرائيلي، اليوم الخميس، تعليق إدخال المساعدات الإنسانية القادمة من الأردن إلى قطاع غزة، وذلك عقب عملية إطلاق نار وقعت عند معبر اللنبي (جسر الملك حسين) على الحدود الأردنية ـ الفلسطينية، وأسفرت عن مقتل إسرائيليين اثنين واستشهاد منفذ العملية، وفق ما أفادت هيئة البث الرسمية التابعة للكيان الصهيوني.

ووفقًا للقناة 12 العبرية، فإن القتيلين الإسرائيليين يبلغان من العمر نحو 60 و20 عامًا، وقد تم العثور عليهما في حالة حرجة قبل أن يُعلن عن وفاتهما في موقع الحادث. وأشارت التقارير إلى أن المهاجم، الذي كان يقود شاحنة مساعدات إنسانية متجهة إلى غزة، أُطلق عليه النار في الموقع وتم قتله على الفور من قبل قوات الاحتلال.

الخارجية الأردنية تدين الحادث وتفتح تحقيقًا رسميًا

من جانبها، أصدرت وزارة الخارجية الأردنية بيانًا أكدت فيه فتح تحقيق رسمي في الحادثة التي وقعت على "الطرف الآخر" من معبر الكرامة، مشيرة إلى أن العملية تمثل "خرقًا للقانون وتعريضًا لمصالح المملكة وقدرتها على إيصال المساعدات الإنسانية إلى قطاع غزة للأذى".

وأعلنت الوزارة أن منفذ العملية هو عبد المطلب القيسي، من مواليد عام 1968، وهو مدني أردني بدأ منذ ثلاثة أشهر العمل سائقًا لنقل المساعدات إلى غزة. كما شددت الخارجية الأردنية على موقفها الثابت في إدانة جميع أعمال العنف، ورفض أي تصرفات غير قانونية من شأنها أن تمس بدور الأردن الإنساني في دعم غزة.

تعليق المساعدات يهدد خط الإمداد الرئيسي لغزة

القرار الإسرائيلي بوقف إدخال المساعدات عبر معبر اللنبي يأتي في وقت يعاني فيه قطاع غزة من كارثة إنسانية متفاقمة نتيجة العدوان المستمر الذي يشنه الكيان الصهيوني منذ أشهر. وقد أكدت الخارجية الأردنية أن 22 شاحنة مساعدات عبرت الجسر اليوم، ضمن إجراءات متفق عليها، مشيرة إلى أن الأردن تمكن من تسيير 8664 شاحنة مساعدات ضمن 201 قافلة منذ بدء العدوان.

وحذرت الوزارة من أن تعليق المساعدات سيؤثر بشكل مباشر على المدنيين في غزة، الذين يواجهون نقصًا حادًا في الغذاء والدواء والمستلزمات الأساسية، داعية إلى وقف العدوان الإسرائيلي فورًا، والتوصل إلى هدنة دائمة، وإطلاق تحرك دبلوماسي فاعل لحل الصراع على أساس حل الدولتين.

خاتمة: تصعيد جديد يهدد الجهود الإنسانية

في ظل استمرار العدوان الإسرائيلي على قطاع غزة، تمثل حادثة معبر اللنبي وتصاعد الإجراءات الأمنية من قبل الكيان الصهيوني تهديدًا مباشرًا للجهود الإنسانية التي تبذلها دول الجوار، وعلى رأسها الأردن. وبينما تتواصل التحقيقات في الحادث، يبقى المدنيون في غزة هم الضحية الأولى لهذا التصعيد، وسط دعوات دولية متزايدة لوقف العدوان وفتح ممرات آمنة للمساعدات.