-
℃ 11 تركيا
-
18 سبتمبر 2025
مناورات "بحر الصداقة" تعود بعد 13 عامًا بين مصر وتركيا في شرق المتوسط
الأهمية الاستراتيجية لمناورات بحر الصداقة
مناورات "بحر الصداقة" تعود بعد 13 عامًا بين مصر وتركيا في شرق المتوسط
-
18 سبتمبر 2025, 7:15:46 م
-
426
- تم نسخ عنوان المقال إلى الحافظة
مناورات "بحر الصداقة"
محمد خميس
أعلنت وزارة الدفاع التركية اليوم الخميس عن استئناف مناورات "بحر الصداقة" العسكرية المشتركة مع مصر في شرق البحر الأبيض المتوسط بعد توقف دام 13 عامًا.
وأكد متحدث الوزارة، زكي أق تورك، خلال مؤتمر صحفي في أنقرة أن هذه المناورات ستجري خلال الفترة من 22 إلى 26 سبتمبر الجاري، في إطار تعزيز التعاون العسكري بين البلدين وتطوير القدرة على العمل المشترك في المهام البحرية والجوية.
أهداف مناورات "بحر الصداقة"
تهدف مناورات "بحر الصداقة" إلى تعزيز العلاقات الثنائية بين مصر وتركيا، ورفع مستوى الجاهزية العملياتية للقوات البحرية والجوية. وأوضح أق تورك أن المناورات ستسهم في تطوير التنسيق والتكامل بين القوات المشاركة، بما يعزز قدرة البلدين على التعامل مع أي طارئ محتمل في المنطقة.
كما تأتي المناورات ضمن جهود البلدين لتعزيز السلام والأمن الإقليمي، وتطوير الخبرات المشتركة في مجالات الدفاع البحري والجوي، مع التركيز على حماية الممرات البحرية الاستراتيجية في شرق البحر المتوسط.
تفاصيل المشاركة العسكرية
تشمل المناورات مشاركة فرقاطتين تركيتين، هما تي جي غي الريس عروج و تي جي غي غيديز، إضافة إلى زورقي هجوم تي جي غي إيمبات و تي جي غي بورا، وغواصة تي جي غي غور، إلى جانب طائرتين من طراز إف-16. كما تشارك وحدات من القوات البحرية المصرية، بما في ذلك السفينتان تحيا مصر وفؤاد ذكري، ضمن برنامج تدريبي متكامل يضم مختلف وحدات القوات البحرية والجوية.
وفي يوم المراقبين المميز للمناورات، المقرر في 25 سبتمبر الجاري، من المتوقع حضور قائدي القوات البحرية لتركيا ومصر لمتابعة سير التدريبات بشكل مباشر، ما يعكس أهمية الحدث على المستوى العسكري والدبلوماسي.
زيارة ميناء أق ساز
تشمل المناورات زيارة السفينتين المصريتين تحيا مصر وفؤاد ذكري إلى ميناء أق ساز التركي، ضمن فعاليات المناورات. وتعتبر هذه الزيارة جزءًا من التدريبات المشتركة، حيث يتم تنفيذ سيناريوهات تدريبية متكاملة تشمل التعاون البحري والجوي والتعامل مع حالات الطوارئ في البحر.
خلفية تاريخية لمناورات بحر الصداقة
بدأت مناورات "بحر الصداقة" في عام 2009 كمناورات عسكرية بحرية مشتركة بين مصر وتركيا في مياه البحر المتوسط، واستمرت سنويًا حتى عام 2013. وكان الهدف الأساسي منها تعزيز التعاون العسكري وتبادل الخبرات البحرية بين القوات المسلحة للبلدين، بالإضافة إلى تحسين القدرات العملياتية في مواجهة التهديدات الإقليمية.
وتجسد عودة هذه المناورات بعد انقطاع 13 عامًا رغبة البلدين في إعادة تأكيد الشراكة الاستراتيجية وتعزيز الأمن البحري في شرق المتوسط، خاصة في ظل التحديات الإقليمية المتزايدة.
تعزيز التعاون العسكري بين مصر وتركيا
تأتي المناورات ضمن سلسلة خطوات عملية لتعزيز التعاون العسكري بين مصر وتركيا، بما في ذلك توقيع اتفاقيات لتصنيع الطائرات المسيرة وتبادل الخبرات التقنية. كما أكد الرئيسان المصري والتركي ضرورة العمل المشترك لإنهاء الكارثة الإنسانية في قطاع غزة، ضمن إطار التعاون السياسي والأمني الإقليمي.
ويعتبر هذا التعاون العسكري مؤشرًا على تطور العلاقات الثنائية بين البلدين، ليس فقط على المستوى العسكري، بل أيضًا في المجالات التقنية والاستراتيجية، بما يعزز قدرة القوات المسلحة على مواجهة التحديات المستقبلية.
التدريب البحري والجوي المشترك
تشمل المناورات تنفيذ تمارين بحرية وجوية متكاملة، تهدف إلى تحسين القدرة على التصدي للتهديدات البحرية والجوية، وتعزيز سرعة الاستجابة للطوارئ. كما تشمل التدريبات سيناريوهات محاكاة الإنقاذ البحري والإخلاء الطارئ، بالإضافة إلى تدريب الوحدات البحرية والجوية على تنفيذ العمليات المشتركة في ظروف بحرية معقدة.
وتعد المناورات فرصة لتجربة التكتيكات العسكرية الحديثة والمعدات المتطورة، مثل السفن الحربية والغواصات والطائرات المقاتلة والطائرات المسيرة، بما يعزز من كفاءة القوات ويزيد من فعالية التعاون بين الجيشين.
الأهمية الاستراتيجية لمناورات بحر الصداقة
تعتبر منطقة شرق المتوسط من المناطق الاستراتيجية المهمة، نظرًا لأهمية الممرات البحرية والموارد الطبيعية، مثل الغاز والنفط. وتعكس هذه المناورات حرص مصر وتركيا على حماية المصالح الوطنية والأمن البحري، وضمان استقرار الملاحة البحرية في المنطقة.
كما تساهم المناورات في رفع مستوى التنسيق العسكري بين القوات البحرية والجوية، وتحسين قدرة القادة على التخطيط وتنفيذ العمليات المشتركة في سيناريوهات متعددة، ما يعزز الأمن الإقليمي ويحد من المخاطر المحتملة.








