تكبير الخط تصغير الخط

محمد خميس

أعلن الجيش الإسرائيلي، صباح اليوم، عن بدء موجة جديدة من الهجمات الجوية على ما وصفها بأنها أهداف عسكرية تابعة لحزب الله في جنوب لبنان، وذلك في تطور خطير ينذر بتوسّع رقعة التصعيد العسكري على الحدود اللبنانية – الإسرائيلية.

غارات على ميس الجبل

وأفاد مراسلو قناة الجزيرة أنّ طائرات حربية إسرائيلية شنت غارات جوية مكثفة على بلدة ميس الجبل الواقعة في أقصى الجنوب اللبناني، حيث استهدفت منزلاً سكنياً، ما أثار حالة من الهلع بين المدنيين، وسط أنباء أولية عن وقوع إصابات وأضرار مادية كبيرة.

وأكدت المصادر الإعلامية أنّ الغارة على المنزل جاءت بعد دقائق من قصف مواقع أخرى في محيط البلدة، ما يشير إلى أنّ ميس الجبل باتت إحدى البؤر الساخنة في هذه الجولة من التصعيد.

أهداف عسكرية تحت القصف

بحسب البيان الإسرائيلي، فإن الغارات استهدفت مواقع يُعتقد أنّها تحتوي على مخازن أسلحة ومراكز مراقبة تابعة لحزب الله. إلا أنّ الجانب اللبناني لم يصدر أي تعليق رسمي حتى الآن على طبيعة المواقع المستهدفة أو حجم الخسائر البشرية والمادية.

وتأتي هذه الهجمات في وقت يشهد فيه الجنوب اللبناني حالة من التوتر المستمر منذ أسابيع، مع تزايد وتيرة المناوشات والقصف المتبادل عبر الحدود.

تداعيات إنسانية وأمنية

تسببت الغارات في حالة من النزوح الجزئي بين سكان ميس الجبل، حيث غادر العديد من العائلات منازلهم خوفاً من تكرار القصف. كما سارعت سيارات الإسعاف والدفاع المدني إلى مكان الغارة وسط توقعات بارتفاع عدد المصابين.

ويحذر مراقبون من أنّ استمرار القصف الإسرائيلي على مناطق مأهولة بالسكان قد يؤدي إلى تفاقم الأزمة الإنسانية في الجنوب، خصوصاً مع محدودية الإمكانيات الطبية واللوجستية.

رسائل سياسية وعسكرية

يرى محللون أنّ إعلان الجيش الإسرائيلي عن "موجة هجمات واسعة" يحمل أبعاداً سياسية بقدر ما هو عسكري، إذ يهدف إلى توجيه رسائل ردع لحزب الله، وكذلك للداخل الإسرائيلي، بأن المؤسسة العسكرية تتحرك بحزم لمواجهة أي تهديدات قادمة من الحدود الشمالية.