المقاومة الفلسطينية وتوسيع المواجهة

باسم نعيم: المقاومة ستواجه أي عدوان على غزة بردود قاسية

profile
  • clock 18 سبتمبر 2025, 7:46:51 م
  • eye 419
  • تم نسخ عنوان المقال إلى الحافظة
Slide 01
باسم نعيم

محمد خميس

أدلى القيادي في حركة حماس، باسم نعيم، بتصريحات للتلفزيون العربي، مشددًا على أن الاحتلال الإسرائيلي كان يوهم الجميع بـالانخراط في المفاوضات لتغطية جرائمه ومخططاته. وأكد نعيم أن المقاومة الفلسطينية ستواجه أي عملية عسكرية على مدينة غزة بردود شديدة وقاسية، مع التأكيد على أن ما يلحق بالشعب الفلسطيني خلال العدوان سيطال الأسرى الإسرائيليين.

الاحتلال الإسرائيلي ومحاولات التلاعب بالمفاوضات

أكد باسم نعيم أن الاحتلال الإسرائيلي يستخدم المفاوضات كغطاء لتوسيع عملياته العسكرية على الأرض، قائلاً إن "ما لم يحققه الاحتلال في المفاوضات لن يحققه بالتهديد أو العمليات العسكرية". هذا الموقف يعكس استراتيجيات الاحتلال القائمة على المراوغة والتضليل، والتي تهدف إلى كسب الوقت لتنفيذ مخططاته الاستيطانية والهجمات على المدنيين الفلسطينيين.

وأشار نعيم إلى أن المفاوضات غير مجدية في ظل استمرار العدوان، مؤكدًا على الموقف القطري الذي يرى أن أي حوار أو تفاوض في هذه الظروف لن يحقق السلام أو وقف إطلاق النار، وإنما سيكون مجرد وسيلة لإعطاء الاحتلال غطاء دوليًا لمواصلة هجماته.

المقاومة الفلسطينية وتوسيع المواجهة

شدد القيادي على أن المقاومة في غزة لن تبقى مكتوفة الأيدي في مواجهة الاحتلال، وأن أي عملية على المدينة ستقابل بـردود عنيفة من قبل المقاومة. وأوضح أن هذا الموقف ليس تهديدًا عشوائيًا، بل جزء من استراتيجية الدفاع المشروع عن المدنيين والأراضي الفلسطينية، مؤكدًا أن قدرة المقاومة على الرد على الاحتلال تتطور مع كل تصعيد جديد.

وأكد نعيم على قاعدة هامة تقول: "ما يصيب شعبنا خلال العملية على غزة سيصيب الأسرى الإسرائيليين"، مشيرًا إلى أن حقوق الأسرى الفلسطينيين جزء لا يتجزأ من استراتيجية المقاومة، وأن أي هجوم على المدنيين لن يمر دون ردة فعل مدروسة.

رفض المفاوضات في ظل العدوان

من أبرز النقاط التي أكد عليها باسم نعيم هو عدم إمكانية الذهاب إلى مفاوضات في ظل توسيع الاحتلال لعملياته العسكرية، مشيرًا إلى أن استمرار العدوان يجعل أي حوار غير واقعي ويخدم مصالح إسرائيل فقط. وأوضح أن المجتمع الدولي يجب أن يدرك أن الحلول السياسية لا يمكن أن تأتي إلا بعد وقف العدوان بشكل كامل وتهيئة بيئة آمنة للتفاوض.

الموقف الدولي وتأثير الإدارة الأمريكية

انتقد القيادي في حماس موقف الإدارة الأمريكية، وقال إن إدارة ترمب تتبنى رؤية اليمين الإسرائيلي المتطرف القائمة على معتقدات دينية، مشيرًا إلى أن هذا الموقف يزيد من صعوبة الوصول إلى أي تسوية عادلة. وأوضح أن الدعم الأمريكي للخطط الإسرائيلية يزيد من التوتر ويعمّق الأزمة الإنسانية في غزة، ويجعل أي جهود دولية للسلام محدودة الفاعلية ما لم يتغير هذا الانحياز.

استراتيجية الاحتلال الفاشلة

أكد باسم نعيم أن الاحتلال لن يحقق أهدافه عبر التهديد أو العمليات العسكرية، وأن أي محاولة من هذا النوع ستقابل بـمقاومة فلسطينية شديدة التنظيم والتخطيط. وأضاف أن ما لم يتم تحقيقه في المفاوضات، لن يُنجز بالقوة، مؤكدًا أن الاحتلال يعتقد خطأ أن القوة العسكرية تكفي لفرض السيطرة على الشعب الفلسطيني ومقاومته.

وأوضح القيادي أن هذه الاستراتيجية الإسرائيلية القائمة على الترويع والضغط العسكري لن تنجح في تغيير الموقف الفلسطيني أو كسر إرادة المقاومة، بل تزيد من عزيمة الشعب الفلسطيني وتوحّد صفوفه في مواجهة العدوان.

الرسالة القطريّة والدعم الإقليمي

جدد نعيم التأكيد على الموقف القطري بشأن عدم جدوى المفاوضات في ظل استمرار العدوان، معتبرًا أن قطر تلعب دورًا مهمًا في الضغط الدولي لوقف إطلاق النار وتقديم الدعم الإنساني للشعب الفلسطيني. وأشار إلى أن الدعم القطري والدولي يجب أن يكون مرتبطًا بتوفير الحماية للمدنيين وإدخال المساعدات الإنسانية وليس مجرد وسيلة للتغطية على الهجمات الإسرائيلية.

المقاومة في قلب المعركة

اختتم باسم نعيم تصريحاته بالتأكيد على أن المقاومة الفلسطينية مستمرة في حماية غزة وشعبها، وأن أي محاولة من الاحتلال لفرض سيطرة على المدينة ستواجه بردود قاسية وحاسمة. وأوضح أن استراتيجيات الاحتلال لن تنجح طالما أن الشعب الفلسطيني موحد والمقاومة مستمرة، مؤكدًا على أن أي خطوات نحو السلام يجب أن تبدأ بـوقف العدوان بشكل كامل واحترام حقوق الفلسطينيين.

التعليقات (0)