تكبير الخط تصغير الخط

كتبت/ غدير خالد

دعوة فلسطينية رسمية لتدخل دولي لحماية المدنيين وإنهاء الاحتلال

طالب مندوب دولة فلسطين لدى الأمم المتحدة، خلال جلسة رسمية عقدت مساء الخميس، باستخدام قوة حماية دولية في الأراضي الفلسطينية المحتلة، بهدف إنهاء الاحتلال الإسرائيلي ووقف العدوان المتواصل على قطاع غزة. وجاءت هذه الدعوة في ظل تصاعد الانتهاكات التي يرتكبها الكيان الصهيوني بحق المدنيين، واستمرار العمليات العسكرية التي خلفت آلاف الضحايا، معظمهم من الأطفال والنساء.

وأكد المندوب الفلسطيني أن الوضع الإنساني في غزة بلغ مستويات كارثية، نتيجة الحصار الخانق والعدوان المستمر، مشيرًا إلى أن المجتمع الدولي يتحمل مسؤولية أخلاقية وقانونية تجاه ما يجري، وأن الصمت الدولي لم يعد مقبولًا في ظل المجازر اليومية التي ترتكبها قوات الاحتلال.

مطالبات بتفعيل قرارات مجلس الأمن وتطبيق القانون الدولي

وشدد المندوب على ضرورة تفعيل قرارات مجلس الأمن الدولي ذات الصلة، وعلى رأسها القرار 904 الذي يدعو إلى توفير الحماية الدولية للشعب الفلسطيني، والقرار 1860 الذي يطالب بوقف إطلاق النار وفتح المعابر. وأوضح أن استمرار تجاهل هذه القرارات يضع مصداقية الأمم المتحدة على المحك، ويشجع الكيان الصهيوني على مواصلة عدوانه دون رادع.

وأضاف أن الشعب الفلسطيني لا يطالب سوى بحقوقه المشروعة، وعلى رأسها إنهاء الاحتلال، ووقف العدوان، وإقامة دولته المستقلة على حدود الرابع من يونيو 1967، وعاصمتها القدس الشرقية.

ردود فعل دولية وتحذيرات من انهيار إنساني شامل

وقد لاقت تصريحات المندوب الفلسطيني تفاعلًا واسعًا داخل أروقة الأمم المتحدة، حيث أعرب عدد من المندوبين عن دعمهم لمطلب الحماية الدولية، محذرين من أن استمرار العدوان الإسرائيلي قد يؤدي إلى انهيار كامل في القطاع الصحي، وتفشي الأمراض، وانعدام الأمن الغذائي.

وفي تصريح لمندوب دولة عضو في مجلس الأمن، قال: "ما يجري في غزة ليس مجرد أزمة إنسانية، بل هو نتيجة مباشرة لسياسات الاحتلال والعدوان المستمر، ويجب أن نتحرك فورًا لحماية المدنيين".

خاتمة: نداء عاجل لإنقاذ غزة من قبضة الكيان الصهيوني

في ختام الجلسة، جدد المندوب الفلسطيني دعوته إلى تشكيل قوة حماية دولية تحت مظلة الأمم المتحدة، تكون مهمتها الأساسية وقف العدوان الإسرائيلي، وإنهاء الاحتلال، وضمان وصول المساعدات الإنسانية إلى غزة دون عوائق. وأضاف: "لقد آن الأوان أن يتحرك العالم، فالشعب الفلسطيني لا يطلب المستحيل، بل يطالب بحقه في الحياة والحرية والكرامة، بعيدًا عن بطش الكيان الصهيوني".