تكبير الخط تصغير الخط

كتبت/ غدير خالد

استغراب فلسطيني من الموقف الأمريكي في مجلس الأمن

أعربت الرئاسة الفلسطينية، مساء الخميس، عن أسفها واستغرابها الشديدين من موقف الولايات المتحدة الأمريكية في مجلس الأمن الدولي، بعد أن عرقلت مجددًا مشروع قرار يدعو إلى وقف فوري ودائم لإطلاق النار في قطاع غزة، في ظل استمرار العدوان الذي يشنه الكيان الصهيوني على المدنيين الفلسطينيين منذ ما يقرب من عام.

وأكدت الرئاسة في بيان رسمي أن الموقف الأمريكي يُعد "انحيازًا صارخًا للاحتلال"، ويعكس تجاهلًا متعمدًا للكارثة الإنسانية التي يعيشها سكان غزة، مشيرة إلى أن استمرار هذا الدعم السياسي والعسكري للكيان الصهيوني يساهم في تعميق المأساة، ويمنح الغطاء لاستمرار الجرائم بحق الشعب الفلسطيني.

دعوة لتحرك دولي عاجل لوقف العدوان

وشدد البيان على أن الشعب الفلسطيني يتعرض لعدوان شامل، يستهدف البشر والحجر، ويُمارس فيه الاحتلال أبشع صور القتل والتدمير، دون أي اعتبار للقانون الدولي أو المواثيق الإنسانية. ودعت الرئاسة المجتمع الدولي إلى التحرّك الفوري لوقف هذا العدوان، وتوفير الحماية الدولية للمدنيين، والعمل على إنهاء الاحتلال الذي يُعد أصل كل الأزمات في المنطقة.

كما طالبت الرئاسة الدول العربية والإسلامية، والمنظمات الحقوقية والإنسانية، بتكثيف جهودها للضغط على الولايات المتحدة للتراجع عن موقفها، والانحياز إلى قيم العدالة والإنسانية، بدلًا من دعم آلة الحرب التي يستخدمها الكيان الصهيوني ضد شعب أعزل.

الرئاسة: غزة تنزف والعالم مطالب بكسر الصمت

وفي ختام البيان، أكدت الرئاسة الفلسطينية أن غزة تنزف يوميًا تحت وطأة العدوان الإسرائيلي، وأن استمرار الصمت الدولي يُعد مشاركة غير مباشرة في الجريمة. وأضافت: "نحن لا نطلب سوى وقف القتل، ووقف العدوان، وإنهاء الاحتلال، وفتح الطريق أمام حل سياسي عادل يضمن حقوق شعبنا في الحرية والاستقلال".

وشددت الرئاسة على أن الشعب الفلسطيني لن ينسى من وقف إلى جانبه في هذه اللحظات الحرجة، ولن يغفر لمن تواطأ مع الكيان الصهيوني في استمرار العدوان، مؤكدة أن التاريخ سيحكم على الجميع وفق مواقفهم من هذه المأساة الإنسانية.